منذ بداية عمل اللجنة المشرفة على تنصيب وحدات الحزب الحاكم في بلدية
الملك ؛ و المتحمسون لتنصيب هيآتهم القاعدية يشكون من تباطؤ عمل هذه
اللجنة ؛ و يخشون من أن يترتب على ذالك تمديد فترة التنصيب ؛ مما يزيد
عليهم أعباء مادية فوق طاقتهم.
‘‘ وطني ‘‘ إستقصت عن السبب و إتصلت بعدّة جهات من أجل تفسير هذا
التباطؤ.
و توصلت إلى أنّ حدّة المنافسة بين الأقطاب الثلاثة في البلدية حلف سيد
محمد الذي يتربع على البلدية و حلف كابه و حلف ولد الغوث هيّ التي كانت
وراء هذه العرقلة ؛و خاصة التجاذبات بين القطبين الأساسيين في البلدية قطب
كابه و قطب سيد محمد.
إنجلى ذالك واضحا في تشكيل الوحدات ؛ فالوحدة التي تحتاج إلى تكملة ؛
غالبا يسارع الطرف الآخر بالإمتناع عن حضور مناصريه لمكان التنصيب ؛ خشية
من تكملة وحدة منافسه ؛ مما يعرض تلك الوحدة قانونيا إلى النسف ؛ بحكم
عجزها عن إكتمال النصاب القانوني ؛ و هو الخمسون مسجل.
هذه المكيدة جعلت كثيرا من وحدات البلدية معلّقا البالغ عددهم ثمانون .
و يرى بعض المراقبون أنّ بلدية الملك سوف تعجز عن بلوغ نصف عدد الوحدات
المتوقعة منها أصلا ؛ بسبب إحجام كلا الطرفين عن التفاهم و التسيق في
تشكيل الوحدات.