أيّهما رجحت ؟: إجتماع في النزاهه يصبّ في كفتين الأولى لحلف ولد الغوث و الثانية لحلف سيد محمد
عقد اجتماع الليلة البارحة الموافق 25 / 03 / 2018 م في منزل الشاب لمرابط
الطالب ألمين و بمباركة من ( حلف ولد الغوث ) ؛ هذا الاجتماع جاء في ظلّ
هوس حملة الانتساب التي أطلقها الحزب الحاكم ؛ و كذالك جاءت في ظلّ رصّ
الصفوف و إعادة التحالفات القبلية في وجه الانتخابات المقبلة.
نقاط نجح فيها الاجتماع :
ـ إستطاع الإجماع في استنفار جميع وجهاء الحلف و جذبها إلى الاجتماع؛ كان
ذالك من كافة الشرائح سواء كانوا بيظانا أو إحراطين و حتى الزنوج كان هناك
من يمثلهم في الإجتماع.
ـ ممثلو وجهاء القديمة في الاجتماع كانوا من العيار الثقيل فيها ؛ و يحسب لهم
في أزقتها ألف حساب ؛ حتى أنّ الإدارة الإقليمية في ولاية لعصابه تعترف لهم
بذالك الوزن.
ـ نجح منظمو الاجتماع في ردم هوة الحساسيات بين بعض أطراف الاجتماع ؛
مما ساعدها على الجلوس فوق أريكة واحدة ؛ و الحديث عن السياسة تحت
سقف واحد ؛ ولو كان ذالك مؤقة.
ـ كان لحضور وجيه الشفا و عمدة أحسي الطين و سدين ولد الغوث لهذا
الاجتماع نكهة خاصة؛ أوحي بالكثير و الكثير للساحة السياسية التقليدية.
فأوحى لها أوّلا أنّ الولاءات السياسية متقلّبة و ليست ثابتة و أيّ حلف تقليدي
آخر في المقاطعة يغتات على بعض أصوات هذا المارد النائم ( حلف ولد الغوث
) ؛ فإنّه و من الآن فصاعدا عليه أن يبحث له عن مكان سياسي آخر يرتع فيه
غير هذا المكان.
و أوحى لها ثانيا أنّ حلف ولد الغوث قادم لا محالة في الاستحقاقات السياسية
المقبلة؛ لكنّه بزخم أكبر ؛ ووزن أثقل ؛ و بمنافسة أشرس.
نقاط فشل الإجتماع في حسمها :
لوحظ في الاجتماع بشكل واضح و لا يخفى على العيان تردد ( الرمز ) سدين
ولد الغوث في الكلام و استماتته في التمترس وراء الإصغاء؛ مما أثار الحيرة و
الاستغراب لدى البعض .
فهناك من يذهب بعيدا و يرى أنّ المشرف على الاجتماع تنبعث منه رائحة (
حلف سيد محمد ) الذي يحاول جرّ ( حلف ولد الغوث ) إلى حضنه السياسي أو
على الأقل نسفه من الداخل بتفجير الحساسيات.
يستدلّ هذا الطرح بمجيء وجيه الشفا إلى الإجتماع ؛ وهو يحضر لإجتماع سيد
محمد في أغورط غدا الإثنين ؛ و تودد الشاب المنظم للإجتماع قبل هذا لدى (
حلف سيد محمد ) من أجل الترشح بإسم حلفه في الأنتخابات الماضية.
و هناك من يقول أنّ هناك امتعاض من المشيخة التقليدية بسبب عقد الإجماع
تحت سقف لا تملكه ؛ و بانطلاق مبادرة من دون مسك زمامها.