من شاهد إستقبال الوزير الأول لمن يعرفه الإعلام الرسمي بأنه مساعد رئيس قسم موريتانيا و جبوتي بقطاع اسيا الوسطي و الشرق الادني التابعة لإدارة الفروع في صندوق النقد الدولي و شاهد كيف يجلس هذا الموظف البسيط مثل السيد الذي يعطي الاوامر و في الطرف الثاني يوجد بالإضافة الي المستقبل (الوزير الاول) محافظ البنك المركزي و مديرة ديوان الوزير الاول و أهم المدراء في البنك المركزي بكراسات و أقلام ينتظرون ما سيأمر به هذا الموظف البسيط جدا و من ينظر تصريحه بعد اللقاء يدرك أن فينا من يحتقر نفسه .
الحمد لله أن الرئيس كان غائبا و لم يشارك في هذه المهزلة
إخوتي الأعزاء هذا الموظف البسيط جدا اذا زار أي بلد أخر فإنه لن يقابل موظفا أكبر من مدير مركزي في أحسن الظروف و لن يتحدث عنه الإعلام .
علينا ان نتساءل بعد أن أستقبل نائب رئيس القسم بهذه الطريقة عن من سيستقبل رئيس القسم بلحمه و شحمه لو زار بلدنا و من سيتقبل فخامة رئيس القطاع لو قرر ان يزور موريتانيا اما المدير المركزي في صندوق النقد الدولي و المديرة العامة فتحديد مستقبليهم سيكون قضية تدرس في معاهد العلاقات الدولية .
ايها “المسؤولون” عندنا احترموا أنفسكم اولا و ثقوا في انكم في موقع يفرض الاحترام و الاحترام يقتضي مستوي من حشو الكرسي .
يمكنكم تكليف بعض معاونيكم باللقاء معهم و دراسة الملفات و إكرامهم و هذا يكفي.
عليكم الثقة ان شهادة هؤلاء “المسليمات الدجالون” لم تغني بلدنا يوما من جوع و لم تحميه يوما من خوف