من يحاول قراءة القوى السياسية التقليدية المنضوية تحت عباءة الحزب الحاكم
في مدينة كيفه محاولا فهمها ؛ فلن يتسنّى له ذالك من دون التمعّن في
الخريطة الدمغرافية و توزيعها القبلي داخل هذه المدينة.
فالمنحدرون من الناحية الشمالية الشرقية و القريبون سياسيا من ساكنة
( القصر الرمادي في واد أمّ الخزّ ) يتواجدون أساسا في الناحية الشمالية
الشرقية من مدينة كيفه و في بعض الأحياء من الناحية الغربية منها ( حيّ
النزاهة و لقليك و السيف و إتميش و الرياض و دبي ).
و هناك أيضا منحدرون من الناحية الشمالية الشرقية من بين هؤلاء لكنّهم
قريبون سياسيا من ساكنة ( القصر الرمادي بدسق) ( لقليك و إتميش).
أمّا ساكنة ( القصر الرمادي بكندره ) فنسيمهم السياسي يهبّ أساسا في
الناحية الغربية الجنوبية من مدينة كيفه ( سكطار و حيّ القديمة ).
و هناك مجموعات أخرى أقلّ حضورا في الكثافة السكانية داخل المدينة؛ لكنّ
لهم حضورهم البارز في المشهد السياسي.
يتمركز بعض هؤلاء في السيف و لقليك و كذالك النزاهة و التميش ودبي و
السعاده؛ فالمجموعةالأولى منها نائب و شيخ سابق قبل حلّه ؛ و الثانية منها
رئيس حزب و جنرال.
و يبقى قلب المدينة اللذي يطلق عليه حيّ القديمة ؛غالبا ما تتجاذبه أيادي (
كندره) و ( ديسق) و أخيرا طالت يد (الواد) به .
في المواسم السياسية الماضية كانت لعبتها في مدينة كيفه تفرز المنافسة
بينن فريقين أساسيين فريق كندره و فريق ديسق.
لكن في هذا الموسم السياسي يتنبّأ بعض المراقبين بسقوط أحد المتنافسين
التقليديين بسبب تراجع شعبيته و كثرة التصدعات التي حلّت به ؛ و يتوقع هؤلاء
المراقبون بأن يحلّ محلّه فريق جديد ؛ سوف يصنع المفاجأة ؛ و يبهر خصومه .
فيا ترى ما هي القوى التقليدية التي سوف تنحصر فيها المنافسة بين أذرع
الحزبالحاكم داخل بلدية كيفه فقط؟