قال المفكر الإسلامى محمد ولد المختار الشنقيطى إن الإمارات العربية تمكنت
خلال السنوات الأخيرة من جمع بعض العلماء، ممن يمتلكون علما شرعيا
ولايمتلكون موقفا شرعيا، لتنفيذ أجندتها وتقويض المشروع الإسلامى وتعزيز
الثورة المضادة بالمنطقة العربية.
وقال الشنقيطى فى برنامج للقصة بقية مساء الأثنين 26 فبراير 2018 إن
الطابع العام للعلماء الذين استغلتهم الإمارة الخليجية هو “ضعف الحصانة
الأخلاقية”، والانتماء لأحزاب شمولية حكمت بلدانها فى لحظات ضعف، كالطيب
الذى كان أحد رموز الحزب الحاكم بمصر والشيخ عبد الله ولد بي الذى كان فاعلا
فى “حزب الشعب”، أيام الحزب الواحد بموريتانيا.
ووصف الشنقيطى مجلس حكماء المسلمين الذى أسسته الإمارات فى الفترة
الأخيرة بأنه مجلس ضرار، هدفه مزاحمة الإتحاد العالمى لعلماء المسلمين
وتشويه الصورة الناصعة للدين، واستغلال الدين لأغراض دنيوية، وتقديم صورة
مسيئة عن العالم من خلال إظهاره بمظهر الخانع الداعم للمستبد مهما تطورت
الأمور.
ويقول الشنقيطي إن الإمارات بعد الربيع العربي اختارت أن تسير في نهج
الثورة المضادة، وأدركت أنها تحتاج لوجه ديني، فوجدت من بعض المشايخ من
ضعفاء الحصانة الأخلاقية ممن لديهم علم شرعي ربما، لكن ليس لديهم موقف
شرعي.. وجدت من هؤلاء مطية للسير في هذا المسار.
واعتبر أن تسييس الدين ليس هو المشكلة، فالإسلام دين سياسي تأسس
على دولة وأسس دولة، ولكن المشكلة هي: هل تسيّس الإسلام خدمة
للإسلام ووقوفا مع المظلوم ضد الظالم ومع الشعب ضد الحاكم، أم تسيّس
الإسلام بترويض قيمه لتسويغ الظلم والجور؟
من أجل المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى