مقاطعة كيفه: لقطة تلخّص سخونة المشهد السياسي في انتخابات 2013م
بعد انقشاع غبار معركة الانتخابات؛ وإعلان الفائزين فيها؛ لم يهدأ ضجيجها؛واستمرّ صخبها
يضجّ بسبب حساب ربحها وخسارتها.
فطفقت الأحلاف التقليدية؛ تتباهى بأغنامها؛فهذا يملأ سماءه بهجة وسرورا؛بما ناله من
نصر مؤزر فيها؛وذاك يملأها عبرا مستخلصة من نتائجها؛ ويقدّم حججا وبراهين على ضمور
محصولها السياسي بالنسبة للحزب الحاكم؛ الذي يسبح في ولائه جميع هذه الأحلاف
التقليدية؛وتتنافس في كسب ودّه.
وهناك من استنكف بنتيجته وباركها؛كما فعل حلف ول الغوث؛لأنّ غايته أصلا كانت تسديد
هدف نظيف؛ليثبّت به وجوده؛وقد سجله وانتزعه ببراعة كاملة.
وهنا سوف أقدم لقطات؛ لعلّها تقرّب لك مشهد اللعبة الماضية؛فهيّ لقطة صغيرة من
سجالات؛ قد وقعت بعد إعلان نتائج الانتخابات:
ففي 24 ـ 12 ـ 2013م أجرت وكالة كيفه للإنباء مقابلة مع الزعيم والنائب الفائز سيد
مخمد ول محمد الراظي؛ يقول فيها:(…….وقد استطعت وحدي تسجيل 8000 آلاف صوت
له ـ يعني الحزب الحاكم ـ ودفعته في الوقت نفسه إلى الشوط الثاني للبلدية في ساحة
سياسية ملتهبة ومعقدة…….. ).
وفي ردّ على هذه المقابلة ومن نفس المنبر قال المختار بن سيد أحمد بن بوسيف :
(…..مطية مقاطعة كيفه لا يركبها إلا حلف؛بدون إقصاء ولا تهميش؛ ولو جاز لأحد أن يدّعي
حسن ركوبها بدون معين؛لجاز لمجموعتنا؛ بمنزلتهم التاريخية؛ وروابطهم الاجتماعية؛
بجميع الإطراف ؛ فقد كانت لهم اليد الطولى مع حلفائهم في الانتخابات الماضية؛رغم
الانقسام في مجموعتنا حينئذ؛ ورغم الصراع التليد معكم؛وهو أقرب شاهد………..).
وردّ على نفس المقابلة أيضا عمدة كورجل الفائز محمد الأمين ولد سيدي؛ ومن نفس
المنبر؛ بقوله:(…..وخلاصة هذا الردّ هي أنّ السيد النائب المحترم خلال الحملة الماضية
قد رشح لبلدية كورجل لائحة الوئام ودعمها ماديا ومعنويا ؛وحاول بكل الوسائل إسقاط