الفرح مشروع إذا حصلت أسبابه وقد تختلف من شخص لآخر، ولست ممن تهزًهم انتصارات شبابيك الملاعب ولا ألوم غيرى إن انتشى طربا لفوز فريق وطنه فذاك من حقه.
لكن مما لا يختلف فيه اثنان من المسلمين عموما ومن العرب خصوصا أن هذه الظرفية التى يباد فيها إخواننا فى غزةويجوعون ويحاصرون من طرف قوى الغرب ومن يسبح فى فلكهم ليست فترة مناسبة لإظهار الفرح أو السرور فإظهار مثل ذلك الآن أقرب إلى السماجة وموت الضمير وتبلد الشعور.
ألا يرى هؤلاء اللاعبون والمناصرون ما ترسله الشاشات من فظائع يومية فى حق الصغار والكبار والنساء والرجال فى فلسطين أم أنهم لم يروه.
ليت انتصارنا كان فى ميدان آخر
وليته إن كان فى اللعب أن يكون فى غير هذه الفترة.
انتبهوا لمشاعر إخوانكم
وقبل ذلك انتبهوا لأذواقكم
أدام الله أفراحكم وباعد أتراحكم وكشف الغمًة عن إخوانكم في غزة
محمد الإغاثة بن مختور