كيفه : إقالة السفير محمد الراظي هل هي عصية على الفهم؟

أصدر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أوراق تغييرات عدد من الدبلوماسيين الموريتانيين شملت سفراء في العديد من العواصم الإفريقية و الآسيوية، والأوروبية تضمنت إقالة السفير الموريتاني في غامبيا سيدي محمد ولد محمد محمود ولد محمد الراظي الذي حل محله السفير السابق في ليبيا حمود ولد عبدي.

و تأتي هذه الإقالة بعد معارضة حلفه حلف الأصالة و المستقبل حزب الإنصاف الحزب الحاكم في الانتخابات المنتهية في مقاطعة كيفه و هزيمته في ثلاث بلديات ( أغورط و كورجل و كيفه ) .

و يستبعد كثير من المراقبين أن يكون قرار الإقالة يهدف إلى محاسبة ولد محمد الراظي على معارضته  لمرشحي الحزب الحاكم ،   و إنّما جاء  قرار الإقالة من أجل البحث عن كعكة مناسبة تسترضي الرجل لانه في الآونة الأخيرة أظهر تململا بين أنصاره  من حقيقبة السفير ، ففي نظره لا تناسب حجم حلفه السياسي الحقيقي داخل المقاطعة.

هذا التفسير يعضده أن الطابع العام لنظام ولد الغزواني يفضل سياسة احتواء المناوئ على الصدام معه ، و يتأكد الأمر حين تكون الانتخابات الرئاسية على الابواب.

شاع بين أنصار زعيم حلف الأصالة و المستقبل في حملته الانتخابية الأخيرة طموحه إلى إدارة ” اسنيم ” أو ” الميناء ” أو أن يتم تعيينه على وزارة.

إذا كان ما ذهب إليه بعض المراقبين الأخر للشأن العام أن قرار إقالة ولد محمد الراظي تعتبر محاسبة له على خسارة الحزب الحاكم لبعض البلديات في المقاطعة ، فإن المحاسبة قد تطال أيضا أنصارا له من بينهم منتخبون يشغلون وظائف إدارية و أنصارا ، كما يعتبر قرار الإقالة دعما لحلف ولد بناهي المنافس له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى