كيفه : ماذا لو ذهب ” حلف الأصالة و المستقبل” مغاضبا على حزبه؟, و نافسه على كرسي النيابيات؟
تفضي المؤشرات إلى حظوظ وافرة لدى بعض المترشحين للأنتخابات التشريعية و البلدية المقبلة في مقاطعة كيفه ، حتى أنّ بعض الغائصين في الشأن العام يحسمون فوزهم في صناديق الأقتراع المقبلة و يذهبون أبعد من ذلك باعطاء أرقام تقريبية لعدد المصوتين التي سوف يحصل عليها كل واحد منهم.
و في الأبام الأخيرة كثر الحجاج إلى عرين حلف “الأصالة و المستقبل” و قد ألفى آخرهم غرضه عند زعيمه ، أو على الأقلّ ما وقر في قلوب الحاضرين من سماع ردّه ، حين قال : ” إنه مسرور جدا بهذا الوفد الكريم الذي جاء لإحياء العهود المتأصّلة بين الآباء و الأجداد” .
حلف ” الأصالة و المستقبل ” اللذي يقوده الزعيم محمد الراظي ما زال يمتلك مصنع النواب في الإنتخابات التشريعية من دون عناء ، و إن كانت الاستحقاقات الأخيرة حدّت من إنتاج هذا المصنع بسقوط بلدية أقورط في يد منافسه.
فمن استطاع في انتخابات 2018م جمع 1731 صوتا في بلدية الملگ و 2358 صوتا في بلدية أقورط لمرشحيه هناك ، فهو قادر أن يزيد عدد أصواته من بقية البلديات و يصبّها صبا لمن أراد آن يصنع منه مشرّعا في قبة البرلمان، و هو كذلك من دون ريب بأغلبية مريحة.
و لعل اللذي يخشاه ” حلف الأصالة و المستقبل ” و يتمنّاه هو سقوط قلعة بلدية الملگ و استرجاع الهيبة في بلدية أقورط ، التي بددتها عليه 201 صوت حصلت عليها لائحة السلام، كانت هي الفارق الذي هزّ هيبة الحلف حينئذ.
“الحلف الأصالة و المستقبل” كشكول واجهته السياسية لنسيج اجتماعي واحد ، تضاربت الأقوال في السنين الأخيرة بلوغه سنّ الشيخوخة بسقوط بلدية أفورط في قبضة “حلف الوفاء “، إلا أنّ الوقائع تنفى ذلك ، حين نجد أنّ الحزب الحاكم تبنى جميع خياراته في إلانتخابات الماضية في الحهة و النيابيات و بلدية كيفه ، أو جلّها على الأقلّ.
” حلف الأصالة و المستقبل ” سوف يبقى و إلى عهد قد لا تراه قريبا اقتراحه في نيابيات مقاطعة كيفه هو الأعلى لدى الحزب الحاكم ” إنصاف” و المقدم على غيره ، و إن حصلت مغاضبة منه فهو القادر على انتزاعها منه بأغلبية مريحة.
غالي الصغير عبد الرحمن
واتساب : 22005898