في إحدى حلقات برنامج الصفحة الأخيرة مع رجل الاعمال بمبا ولد سيدي بادي سألته :
نلاحظ ونحن في الألفية الثالثة أن المدارس التي أسندت لكم مهمة بنائها في نواكشوط وبعض مدن الداخل ما زالت كما كانت، قوية، وتزداد جمالا كلما أعيدت صباغتها وكأنها بنيت في نفس العام الدراسي، فما السبب؟
قياسا على منشآت مدرسية جاءت بعدكم بزمن طويل ولا يزيد عمرها على سنوات قليلة ثم تبدأ في الاهتراء والتآكل …
فكان رده : لقد كنا نهتم بالتفاصيل الدقيقة، كنا نعرف مقادير الاسمنت والتراب والماء وغير ذلك من الفنيات.. وكنا نراقب الدقة في كل ذلك..
وكنا نعطي للبناية زمنها الكافي لضمان جودتها، أي أننا نعرف كم يحتاج الجزء المعين من الزمن حتى نبدأ في الجزء الثاني …
وكم كنت رفقة المهندسين والفنيين نهدم ونعيد بناء الصرح المعين متحملين الخسارة من أجل أن يكون في مستوى دفتر التزاماتنا..
واليوم أصبح الاتقان مضيعة للوقت …و أصبح دفتر الالتزامات لعبة …
رجل الاعمال بمبا هو الذي شيد عشرات الصروح الوطنية في نواكشوط وخارجها ( مدارس ومستشفيات وعمارات، مثل المدرسة العليا التعليم والمستشفى الوطني وافاركو وعشرات المدارس ..)..
الصورة : المدرسة رقم 2 في كيفة ( غوميز) مدرستي الأولى.. وهي من المدارس المذكورة،،،
من صفحة معاذ سيد عبد الله