قال مصدر مقرب من العمدة الحالي لبلدية كيفه جمال ولد كبود إنه يعتزم خوض غمار الإنتخابات البلدية القادمة من أجل الحصول على تزكية ولاية ثانية. و نفى نفس المصدر المزاعم التي تروج مطالب حزبه بإدراج اسمه داخل اللائحة المحلية أو الوطنية للنيابيات ، و ترك كرسي البلدية لآخرين يستميتون في البحث عنها.
عوامل تغري جمال ولد كبود على التمسك بترشحه للبلدية و تحثه على عدم التراجع :
يعيش التجمع الوطني للإصلاح و التنمية ( تواصل ) على وقع فراغ سياسي على مستوى مقاطعة كيفه بسبب قرار رجله القوي في المقاطعة و نائبه اللامع امادي ولد سيد المختار بعدم ترشحه للإستحقاقات الإنتخابية المقبلة مما سوف يؤدي إلى انكماش في تمدده الشعبي للحزب و تراجع مصوتيه داخل النسيج الإجتماعي لرجله القوي، فقد كان للرجل مخزون انتخابي قبلي بامتياز لا يستهان به، يعول عليه حزبه في ساعة العسرة.
الآن و قد ذهب رجل ( تواصل ) عن واجهة المشهد، فإن تلك الأصوات سوف يكون المستفيد منها بصفة أكبر مرشح نسيجه الإجتماعي لبلدية كيفه الحالي جمال ولد كبود لانحداره من نفس البوتقة الإجتماعية، و سوف تشكل له رافعة تشعل رغبته أكثر في كرسي البلدية مرة ثانية ، و تشجع تشبثه على المنازلة على خزانه الإجتماعي،و لو تطلب الأمر لبوس عباءة حزب آخر غير حزب ” الإنصاف “.
يغري جمال أكثر على المنازلة وجود رجل الأعمال زين العابدين في قلب مركز القرار للحزب ، و يزيد من اصراره أكثر بعده القبلي الذي لن يرضى أو يقبل بخفي حنين من تقسيم غنائم المناصب السياسية من طرف حزب ( الإنصاف ) حزب الحاكم ، ضف إلى ذاك تعاطيه مع جل الأحلاف التقليدية في المقاطعة .
تحديات أمام ترشيح العمدة الحالي
هناك تحديات جمة تنافس العمدة الحالي جمال ولد كبود على مطالبته الحزب الحاكم بإختياره كمرشح لبلدية كيفه، ففي للإستحقاقات الماضية 2018 م لم يأت ترشيحه لهذا المنصب إلا بعد معارك شرسة على مستوى مركز قرار حزبه حيث تم استخدام ذخيرة سطوة المال ، و سلاح غضب القبيلة ، من أجل انتزاع تزكية ملف ترشحه حينئذ بعد أن تم اعطاؤها لمناضلة حزبية أخرى لها شوكتها و صيتها الواسع.
لكن هذه المرة معركة مرشح الحزب الحاكم لبلدية كيفه سوف تكون أشد ضراوة و أثقل وطأة على عمدتها الحالي ، فمن المتوقع أن يكون هناك لدى حزب ” الإنصاف” مقترحات كثر منها :
مرشح حلف الأصالة و المستقبل
و مرشح حلف الوفاء
و مرشح حلف ولد الغوث
و آخرون
و لعل أخوف ما يخافه العمدة جمال ما قيل مؤخرا عن تعهد رجل الأعمال زين العابدين أنسحابه من التأثير على المشهد السياسي داخل مقاطعة كيفه و ألتزامه بالحياد الكامل حوله.