من يملأ الفراغ حتى يعود مسعود ولد بالخير؟.
في سنة 1978 م اسس ولد بلخير مع بعض الرفاق من بينهم بيجل ولد حميد و الساموري ولد بي و عمر يالي و محمد ولد الحيمروفي قت لاحق اسغير ولد امبارك وآخرين مايعرف بحركة الحر وهي منظمة تعني بالقضاء ومحاربة العبودية في موريتانيا التي كان وما زال يعاني منها الكثير من أبناء طبقة لحراطين حينئذ ر غم ان العبودية تم الغائها بقرار رسمي من الدولة.
و استطاع مسعود ولد بالخير الزعيم الروحي لحركة الحر و الزعيم الملهم لشريحة لحراطين؛أن يقود كفاحه و مسيرة نضالحه بتؤدة و تروّ من دون شطط و لا تفريط في الحقوق.
يمتاز تاريخ الرجل بالطهارة السياسية؛فهو السياسي و المناضل الذي حافظ على طهارة يده من العمالة للخارجية؛و أخذ من تراثه و ماضي مجتمعه فكرا يلهم به أنصاره.
الرجل ولد و درس و وظف و ناضل داخل وطنه؛ حتى صار اليوم الزعيم المجمع عليه من جميع أنواع الطيف السياسي؛ و الحكيم المنقذ من القلاقل عند جميع شرائح المجتمع الموريتاني.
ظهرت براعة مسعود ولد بالخير السياسية عندما فاجأ الجميع بدعمه لسيد ولد الشيخ عبد الله في إنتخابات 2007م؛فكسب ثقة العسكر من وراءه؛وحجز لحزبه حينئذ نصيبا وافرا من الوظائف؛و في نفس القت وجّه ضربة موجعة لخضومه التقليديين الذين يقللون من حجمه.
و من مواقفه الجريئة التي تدلّ على بصيرته معارضته للربيع العربي في موريتانيا؛ممّا أفشل حراك المعارضة حينئذ؛و كسب بها ثقة النظام المهيمن؛و برهن بها على أنّه رقم صعب في المعادلة.
مسعود ولد بالخير شفاه الله تعالى يمثل اليوم إبرة الميزان؛التي تقف في الوسط بين النظام و المعارضة؛أنّى اتجهت فذاك يعني ميل كفّة ذاك الأتجاه.
و سفر مسعود اليوم الأحد إلى الإمارات لتلقي العلاج
يولّد هاجسا مخيفا في من يستطيع ملأ فراغه؛ ويحلّ محلّه و يؤدي دوره الفعال الذي كان يضغط على النظام فلا يستأسد على معارضيه؛ و في نفس الوقت يهدّأ المعارضة فتهاب الصدام مع النظام.