السﻻم عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
حياكم الله تعالى وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومستقرنا وإياكم أيها اﻷحبة اﻷكارم في مجموعة بئر البركة المباركه.
في مثل هذا اليوم من السنة الفارطة وبالتحديد في يوم اﻷحد اثنى عشر يناير عشرين عشرين وهو ما أشير إليه من خﻻل تنقيط الحروف في البيت التالي:
*عشر مع اثنين مع كافين في ألف*
*أبلوا بﻻء مدى اﻷيام لم يضم*
أقول في مثل هذا التاريخ الجميل شهد مسار مجتمعنا المجيد منعطفا تاريخيا من الشهامة والكرامة واﻹباء….
أثلج الصدور وضمخ الحضور ونشر السرور وأبعد السئامة والكئابة والشرور…..
فتبارك الله أحسن الخالقين.
تاريخ ستذكره اﻷجيال القادمة حتما جيﻻ بعد جيل وربما ستخلده بكثير من الحماسة والفرح والسرور واﻻغتباط….
وبهذه المناسبة الرائعة الرائقة الماتعه….
أهديكم القصيدة التالية التي اقتضاها الخاطر المكدود مع عجره وبجره وربما كان حينها على جناح سفر والهمة قد تفرقت شذر مذر…..
هذا وإن كنت غير راض البتة بما فيه الكفايه عن بعض الصور البﻻغية للقصيدة المذكورة آنفا إﻻ أنني لم أستطع تفويت مناسبة كريمة وعزيزة على قلوبنا جميعا كهذه دون تخليدها ولو بتسطير بسيط دون الرغبة حتما والمستوى والمبتغى…
وقديما قيل: *ما ﻻ يدرك كله ﻻ يترك كله*
وهاكم القصيدة وهي تحت عنوان:
*مضمار المجد*
رمتك فاترة اﻷحداق من أمم
فخلفتك رهين الشوق واﻷلم
وحدثتك مغان كنت تالفها
يا ويح قلبك بالسهم المصيب رمي
وبت في عرصات التيه مغتربا
تشكو الغواية من حل إلى حرم
ذكرتها وتﻻع الحب موحشة
فصرت من ذكرها لحما على وضم
أتطبيك ذوات الخال من غنج
أما دريت بأن السم في الدسم
ما ذا دهاك أبعد الشيب في رشد
يغويك بوح الغزال الناعم الرخم
هﻻ عدلت إلى اﻷخيار من نجب
شم اﻷنوف حماة العهد والذمم
أكرم بهم من أناس ظل سائسهم
يحمي دروب الهدى بالسيف والقلم
بذوا سواهم مدى اﻷيام قاطبة
في الحلم والعلم واﻹخﻻص والهمم
الحلم شيمتهم والبذل ديدنهم
والصبر ملجأهم في البأس والنقم
عشر مع اثنين من أشرافنا نقبا
قادوا السفينة في ضاف من القيم
عشر مع اثنين من أبناء عالمنا
صنو المكارم واﻷخﻻق والشيم
حازوا السيادة مذ عزت قيادتها
فاستوطنوا شاهقات المجد والقمم
وسطروا في مرايا الكون ملحمة
من الشهامة واﻹقدام والكرم
عشر مع اثنين مع كافين في ألف
أبلوا بﻻء مدى اﻷيام لم يضم
رموا شتاة المعالي بعد فرقتها
سبعا شدادا من اﻷحزان والعدم
وحصنوا سابغات الدين من حسد
ومن رياء ومن حقد ومن ضرم
وضمخوا اﻷهل واﻷحباب في كنف
يحمي ذمام الهدى والمجد والرحم
صانوا العشيرة في أبهى حواضرها
من المهانة والحرمان والندم
ما ذا أقول وما في البوح من حرج
علي أنمق ما يحلوا من النغم
يا شعر عتق معين الضاد في ألق
يزجي السعادة في بهو من الحكم
سطر عن القوم ما يغشاك من فرح واسكب رآك تضيء البدر في الظلم.