قطاع الثروة الحيوانية من أهم القطاعات المنتجة في بلدنا، حيث يساهم بنسبة لا تقل عن 24 % من الناتج المحلي الإجمالي ، وحوالي 15% من فرص العمل.
وكان الاهتمام بهذا القطاع وتنميته وحمايته من المخاطر، مطلبا رئيسا لكل الموريتانيين ، وخاصة في الولايات الرعوية التي تضم أعدادا كبيرة من المواشي ومنها بطبيعة الحال ولاية لعصابة ، وكنا قد طالبنا مرات عدة نيابة عن ساكنة الولاية، بدعم المنمين بالقروض الميسرة ، وتوفير المياه والأعلاف في مواسم الجفاف الصعبة ، ولم تجد تلك المطالب الاستجابة المأمولة من الحكومات السابقة.
لكن اللفتة الكريمة لهذا القطاع التي جاءت من فخامة رئيس الجمهورية اليوم في مدينة تمبدغة ، أعطت الأمل للمنمين بأن الحكومة تقف إلى جانبهم ولن تتركهم لوحدهم يواجهون مخاطر التغيرات المناخية وتراجع الغطاء النباتي وضعف الوسائل والامكانيات التي تساعدهم على تطوير الإنتاج وحفظه وتسويقه.
ما نأمله من الجهات التي ستتولى الإشراف على تنفيذ قرارات فخامة رئيس الجمهورية المعلن عنها في خطاب تمبدغة ، هو عدم التأخير في تحويل هذه القرارات إلى واقع ملموس يعيشه المواطن المعتمد في حياته على الثروة الحيوانية ، وأن يكون هناك تنسيق وتواصل مباشر مع المنمين في كل ولاية للتعرف على مشاكلهم وحاجياتهم الأساسية .
المعلومات التي لدينا تؤكد أن موريتانيا يمكن أن تتحول إلى قطب إقليمي لإنتاج وتصدير اللحوم والألبان ومشتقاتها إذا وجدت الثروة الحيوانية العناية التي تستحقها ، ولا شك أن ما أعلن عنه الرئيس اليوم هو خطوة كبيرة في هذا الاتجاه ، نتمنى أن يتم الشروع فيها قريبا لتواكب ظروف ومستجدات المرحلة القادمة خصوصا فصل الصيف الذي بات على الأبواب .
النائب لمرابط ولد الطالب ألمين