الكرة الوطنية وتهميش أتحاد الكتاب الموريتانيين
من الطريف أنّ الادباء الموريتانيين في الماضي والحاضر جلبوا لبلدهم من ألق الشهرة ونصاعة السمعة والدعاية الحسنة في آفاق الأرض ما لم تحققه لنا الكرة الوطنية.
ومن سخرية القدر بنا أنّ رابطة الأتحاد والكتاب الموريتانيين اسمها لا يدلّ على خصوصية لهذا البلد وكان من الاولى أن يكون إسمها يحمل لنا خصوصية لهذا الوطن كالمحظرة وشنقيط على سبيل المثال كما فعلنا مع الكرة.
أما الكرة الوطنية التي جلبت لنا العار وصار إسمها الذي هو المرابطون علما للفشل ورمزا للهزائم؛يا للأسف فريقها يحمل إسم أمّة دكّ حصون الشرق والغرب؛ وكنت منذ الصغر أمقت كلمة المرابطون وتاريخها لأنّ لاعبي المفضل فيها دائما يجلب لي الهزائم الحزن.
هذا التهميش للأدب و أهله من أجل الكرة ما زال جليا للعيان؛فمواسم الكرة تجد تغطية خاصة وعامة وتضخ لها الموارد وتخطف لها الأضواء من يسر المحصول.
أما أنشطة الأدباء فذكرها باهت في الإعلام الرسمي والخاص وتميع اهدافه ومقاصده.
فرعه في ولاية لعصابه على سبيل المثال دشّن أول مؤتمر له بإستدعاء رئيسه العام وثلاث من نوابه إلى مدينة كيفه وحجز لهم نزلا في فندق وقاعة للإجتماعات؛وكانت كلّ التكاليف من جيوب إعضاء المكتب في الولاية من دون أن يساهم الأتحاد فيه ولو بأوقية واحدة؛ولا جهات الرسمية المحلية.
وتتالت ندوات الفرع على جهده الخاص وما زال ينتظر دعما ولو يسير من ما يتاح للكرة الوطنية على مستوى الوطني والحلي.