الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز،
تابعت بعناية مقابلتكم على قناة فرانس 24، وخرجت” باستغرابات” عديدة من اهمها:
– أستغرب أنكم لا تذكرون تاريخ تأسيس الحزب ولا حتى سنة تأسيسه، وهو أمر في الواقع غير مستغرب ممن لا يذكر راتبه، لذلك أجدني مضطرا لأن أسعف ذاكرتكم بأن المؤتمر التأسيسي للحزب انعقد في الخامس من شهر مايو سنة 2009، وفي نفس اليوم انتخبناك رئيسا له دون مكتب تنفيذي ولا مجلس وطني، ولم نؤسس أي حزب سياسي في العام 2008.
– أنكم تذكرون أن كل أموالكم تم تجميدها في وقت تسيرون فيه قافلة “خيرية” وسط أنباء عن صعوبات كبيرة يعانيها المحققون في سبيل حصر هذه الأموال، في حالة ما إذا كان من الممكن حصرها أصلا.
– أنكم لا تجدون غضاضة في القول بأن فخامة رئيس الجمهورية يعرف كل مصادر ثروتكم وبالتفصيل، بينما نراكم غير قادرين على الكشف عنها للشعب الموريتاني الذي منحكم ثقته وحملتم أمانته وأنتم مسؤولون أمامه أولا وأخيرا.
– كذلك كررتم كثيرا عبارة “النظام القائم” وأنتم تتحدثون عن رئيس الجمهورية المنتخب والبرلمان المنتخب، والقضاء الذي كنتم ترأسون وظل إلى وقت جد قريب مستقلا،
فالعبارة كانت مستخدمة كثيرا في أدبيات معارضتكم بما تحمله من شحنة زائدة من التشكيك في شرعية نظامكم، واستخدامكم لها قد يوحي للبعض بالتشكيك في شرعية الرئيس والبرلمان واستقلالية القضاء، وهو أمر سأستغربه أكثر لو حصل.
– أنكم تحاولون جاهدين تقمص دور الضحية في مسلسل تشير كل المؤشرات فيه إلى أن الضحية الحقيقي كان الشعب، وأن هذا الدور لا يناسبكم مطلقا، فحاولوا مع أدوار أخرى.