إلى الرئيس ولد الشيخ الغزواني.. قبل فوات الأوان!

التجديد المطلوب

لا يخفى على المتتبع للأحداث السياسية خلال الفترة السابقة وجود نية بينة لإحداث تغيير جذري في إدارة الشأن العام من لدن الحاكم الجديد للبلاد. و تجلت بوادر هذا التغيير في تجديد هيئات الحزب الحاكم و التي عادة ما توكل إلى بعض أعضاءها مهام أساسية في قيادة المصالح العامة و هو امر طبيعي لحزب فائز باغلبية في انتخابات ديموقراطية.

الا انه من المؤسف و المحبط لدى غالبية المتتبعين وجود عناصر عرفت من خلال الفترات السابقة بعدم الكفاءة و الفساد اضافة إلى سوء الأخلاق.

هذا الأمر دفع الكثير من النخب المغبونة و المهمشة للتساؤل حول الجدية المعلنة للتغيير المنشود.

قد يكون في الأمر معادلة او محاصصة قبلية أو جهوية أو ترتيبات لا يدركها الا مهندسو السياسة الذين يعتقدون انهم على دراية أو ذكاء خارق عارف بكل شيء.

و لكن الذي لا يعرفه مهندسو السياسة ان الشعب والأطر النظيفين قد ملوا هذه النظريات و التي اثبتت فشلها في كل موعد مع الانتخابات. فلا الذي عين من اجل قبيلة أو مجموعة أو حزب اثر في مجرى التصويت و غالبا ما دحر في معقله ( ما تابع لو يكون كدمو).

لذا على الرئيس ان يحدث ثورة من خلال خطوات واضحة لرسم الصورة التي يريد ان يرسمها للمرحلة القادمة عبر:

1. ابعاد جميع من ثبت تورطه في الفساد من بعيد أو قريب من الحزب ثم ابعاده من إدارة الشأن العام و معاقبتهم
2. إعداد إجراءات سريعة لخفض أسعار المواد الأساسية
3. التخلص من كل المؤسسات عديمة الفائدة و التي هي عبء على الدولة
4. جرد شهادات جميع قطاعات الدولة و التحقق منها لان الكثير من هذه الشهادات صادرة من جامعات مشبوهة من دول قد يكون ضمن مخطط لتخريب الإدارة الموريتانية
5. إعداد برامج للتكوين و اعادة التكوين في مختلف المجالات
6. إعداد خطط plan carrière لإدارة الموظفين
7. التعيين على أساس الكفاءة و النزاهة (مسابقات واضحة للتدرج في السلم الإداري )
8. إلزام شركات التعدين و مصادر الطاقة بتكوين و تشغيل و تعيين الكفاءات الوطنية و كذلك المساهمة في التنمية المحلية من بنى تحتية لاماكن الاستغلال
9. فتح قرض خاص للشباب و العاطلين عن العمل
10. إعطاء اجر شهري أو إعانة شهرية للعاطلين من حملة الشهادات
11. اجبار جميع مؤسسات الدولة على استعمال المواد المصنعة محليا ان وجدت
12. دعم فعلي و عملي للمنتجات و المصانع المحلية وكذلك المستثمرين المحليين
13. تطوير أساليب الاتصال و الإعلام مع إعطاء دور مهم لاستطلاعات الرأي بعيدًا عن التقارير الاستخبارية التي رغم أهميتها غالبا ما تكون منحازة.

و اخيرا على المدى المتوسط والطويل العمل على الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء و الذي من اهم شروطه حماية المستثمر الخارجي و الداخلي خاصة عبر إصلاح العدالة.

هذه بعض الأفكار و ان كانت ناقصة الا انها ستزيد عند تنفيذها من التفائل لدى الشعب .

و للتأكد من هذه الأفكار و أهميتها يكفي إعداد استطلاع نزيه و علمي للشارع لمعرفة رأيه.

ان هذه المطالب هي اساسا ما حدت بالثورات التي يشهدها العالم اليوم و كذلك الدول المجاورة. لذا يجب التحرك بسرعة قبل ان………..

بقلم / مهتم بشؤون التنمية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى