منذ الزيارة الأخيرة للسفير الأمريكي لمقاطعة كيفه و الحفاوة الكبيرة التي لقيها بتسليمه مفاتيح البلدية على يد العمدة ، و الكثير من المراقبين يتساءلون عن حجم المساعدات الأمريكية للمقاطعة عموما و بلدية كيفه خصوصا.
و يضيف هؤلاء المراقبون أن الحفاوة الكبيرة التي لقيها السفير الأمريكي حينئذ تشي بضخامة ما تقدمه دولته من تمويل ، أو على الأقل ما يجنيه البعض من مشاريعها.
و قد تضاربت الأقوال حول حجم المساعدات الأمريكية بالنسبة لبلدية كيفه ، فقد ذكرت مصادر أن إحدى دفعاتها الأخيرة بلغت مائة مليون أوقية قديمة ، رمم منها منزل و اقتنيت منها شاحنة خضروات و سيارة و كمية من الديوك.
لكن ما يثير الدهشة أنگ قل أن تجد مواطنا من بلدية كيفه مستفيدا منها أو له علم بها.
و ما زالت نتائج زيارة السفير الأمريكي الأخيرة للمقاطعة في خانة التكتم الشديد تماما مثل جميع التمويلات السابقة الأخرى.
و من الغريب أن تمويلات هذه الدولة العظمى التي تسيل عبر عقود ماضية لا يوجد لها أي أثر على أرض الواقع في هذه المقاطعة الكبيرة .
فلا تسأل عن المنشئة التربوية التي تم بناؤها ؟
و لا عن المنشئة الإجتماعية ؟
و لا عن السد التنموي ؟
و حتى أنك لن تجد بئرا محفورة أثره يكون شاهدا على مرور التمويلات الأمريكية من هنا؟
يقول بعضهم لا أثر للتمويلات الأمريكية في مقاطعة كيفه إلا في مسودات الورق!