كيفه : القوى التقليدية متذمرة من إدارة حملة ولد الغزواني,؟هل هذ صحيح أم أنها مزحة؟( قراءة)

نحاول من خلال هذه السطور أن نفهم أكثر عن استراتيجية حملة المترشح ولد الغزواني ، و الطريقة التي من خلالها يصطفون مغاوير حملتهم.
قبل أن نتوغل في الموضوع نريد ان ننبه إلى أرتفاع درجة حرارة الضجر داخل القوى التقليدية الكبرى في مقاطعة كيفه مما يعتبرونه تهميشا و إقصاء لهم في تعيينات حملة المترشح ولد الغزواني.

اتصل علينا في ” وطني ”  بعد نشر خبر يتعلق بالموضوع ، ممن له علم بما يدور داخل كواليس إدارة مرشح النظام ، و شرح لنا المعايير التي على أساسها يختارون مغاوير حملتهم على التراب الوطني ، و في مقاطعة كيفه خصوصا .

و اهم هذه المعايير عند إدارة الحملة هو إقصاء كل مجموعة لها منصب سياسي أو أنتخابي من فهي مفصاة أو مهمشة من إدارة  حملة مرشح النظام .
و عليه تم إقصاء ( كندره ) لأن لديها منصب الفدرالي .
و تم إقصاء النسيج الإجتماعي لعمدة بلدية كيفه لوجود البلدية بيدهم
و تم إقصاء ( واد أم الخز) لأن النائب لمرابط محسوب عليها إجتماعيا .
و تم إقصاء مجموعة كابه من إدارة الحملة لوجود عدة بلديات تابعة له.

أما المجموعات التي لا تمتلك نصيبا من الكعكة السياسية فهي التي استأثرت بالمناصب في حملة ولد الغزواني.
فولد مرزوك تم تعيينه على أساس أنه من أهل ” القديمة “.
و عيش فال فرجس تم تعيينها على أساس أنها محسوبة على ” البكاي ” و ” آمرجل”.
و ولد القاسم ولد الغوث تم تعيينه عضوا مجاملة لحلف ولد الغوث الذي عانى التهميش طيلة حقبة ولد عبد العزيز. ، و الحبل على الغارب كما يقال.

لكن هذا المعيار الذي اتخذته إدارة الحملة و شرحه لنا مشكورا هذا الوجيه الكبير عن طريق الهاتف، قد لا يكون مقنعا لدى الكثير.
فمجتمع مقاطعة كيفه تغلب عليه القبلية و بالتالي رضاؤه في رضا الشيخ وسخطه في سخطه، هذه أولا.
و ثانيا .إذا كانت بعض المناصب فيها منة للنظام على بعض الوجهاء ، مثل تمكين كابه من مقاطعة كنكوصه و تمتيعه  بوظيفة كبيرة في إدارة اسنيم، يبقى آخرون لا منة للنظام عليهم .

فعلى سبيل المثال حلف الوفاء الذي يقوده لمرابط محصوله السياسي من عرق جبينه .

و كذلك غريمه ولد الغوث ما زال يئط تحت وطأة التهميش .
أما حلف( كندره ) فقد صار منصب الفدرالي عليه لعنة فهو حرم من البلدية و النيابيات و الجهة بذريعة حيازة منصب الفدرالي ، و اليوم يحرم من مناصب إدارة الحملة بنفس الذريعة.
و لو اتجهانا إلى حلف الأصالة و المستقبل أيضا
لوجدناه أكثر الفرقاء المحليين سخطا.
هذا الحلف ينطبق عليه قول المتنبئ ( أنا الغني و أموالي المواعيد).
الجهة محسوبة عليه ظاهريا لكنها لا تأتمر بأمره.
نائب الحزب الحاكم للمقاطعة محسوب عليه لكن من دون أن يجد له غلة.
و حتى منسق اترارزه وتكانت و لبراكنه الذي عين بالأمس محسوب عليه ، لكن من دون فائدة مباشرة على الحلف.
و عليه نستخلص أن أغلب القوى التقليدية في مقاطعة كيفه تعيش في زوبعة من الغضب الداخلي على حملة المترشح ولد الغزواني ، و صار يتفلت من بعضهم في المجالس  ما يوحي بالسخط،و  جنه لا يستطيع كتمعه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى