كانت فكرة تقسيم العالم العربي تراود الغرب منذ فترات غابرة في الزمن ثم اهتدى هذا الغرب إلى الطريقة الأمثل لتجسيد هذه الفكرة على أرض الواقع فقاموا بزرع كيان غريب في قلب الأمة العربية تمثل في اسرائيل و منذ ذلك الوقت و العالم العربي يزداد انقساما و تشرذما رغم محاولات لم الشمل التي تحدث من حين لآخر.
هنا في بلادنا لم تكتف السلطة القائمة بتجفيف كل منابع الدعم لقيام معارضة قوية يكون وجودها عاملا محفزا للسلطة القائمة على تقديم أفضل أداء لديها بل عمدت هذه السلطة إلى زرع أجسام غريبة داخل هذه المعارضة لتكون عامل فشل داخلي يجعل من المعارضة مجرد جسم لا روح له.
إن قيام بعض المعارضين بالقول الموالين بالفعل بمحاولة شق صف المعارضة و إيهام الراي العام أن هناك خلاف بين مكوناتها من خلال المطالبة بمناصب لهم داخل مؤسسة المعارضة يعتبر هفوة أخلاقية كان على هؤلاء تجنبها فمن غير اللائق و لا من الأخلاق و لا المروءة أن يغادر هؤلاء المعارضة بالفعل إلى صف الموالاة ثم يسعون في نفس الوقت إلى منافسة هذه المعارضة على بعــــــــــــض المناصب التي لا يسمن تقلدها و لا يغني من جوع.
لا أرى أن هدف هؤلاء الموالين بالفعل المعارضين بالقول سوى تشكيل جسم غريب تريد السلطة القائمة زرعه داخل المعارضة حتى يزيدها وهنا على وهن.
محمد محمود ولد العتيق