” رابطة فجر لعصابه ” حراك محلي يقف خلفه شباب و مثقفون من أبناء مقاطعة كيفه صنعوا لأنفسهم نحلة جديدة تنفر من القبلية و الجهوية و الفئوية ، أو هكذا يزعمون !.
رفرفت لهم لافتاتهم يوم أمس في وجه الرئيس محمد ولد عبد العزيز و حضورهم كان مشهودا و دورهم كان بارزا للعيان .
لكن السؤال المحير لدى الكثيرين من المهتمين بالشأن العام هو عن خلفية هذا الحراك ؟
و من هو مقوده الذي يسوسه ؟
و هل هناك قوى تقليدية تغذيه خفية ؟وهل هناك شخصيات شهيرة لها صلة به؟قبل أن نحاول أن نجيب على بعض هذه التساؤلات فإننا نؤكد هنا أن كل ما سوف نقوله تباعا لا يمثل قناعتنا بقدر ما يمثل قناعة الكثيرين ممن نلقوهم .
1/ يجزم البعض بأن فجر لعصابه حراك قبلي بامياتز ، يمتطي وسائل راقية من الحيل السياسية لتحقيق غرضه ، و التي تتمحور أساسا في خلق كشكول من النخب و الناشطين المتحررين و الغير المصنفين قبليا لتوظيفها عند الحاجة .
و حسب هذه الفرضية فإن ” فجر لعصابه ” و ” حلف الأصالة و المستقبل” وجهان لعمله واحدة.
لكن هذا الطرح يشكل عليه النفور الواضح بين زعيم حلف الأصالة و المستقبل و منسق فجر لعصابه يوم أمس عند منصة إستقبال الرئيس.
الاول كانت أنصاره في طرف و الثاني كانت أنصاره في طرف ثاني .
الاول كان يلهب حماس أنصاره بكلمات قبلية و الثاني كان يشعل حماس أنصاره بشعارات عامة.
الاول دخل منصة الاستقبال بجهد مما يعني أنها كان غائبا و الثاني دخل مصطحبا نائبه بيسر.
2/ المسألة الثانية التي قد تعين على فهم حراك ” فجر لعصابه ” هو علاقته الحميمية بعمدة كيفه الدكتور جمال ولد كبود ، فلعلها أن تكون أشهر شخصية تعلن تعاطفها إن لم يكن دعمها لهذا الحراك.
و هذه النقطة تفجر فرضية اخرى و هي أن لا مانع أن يكون فجر لعصابه نواة في المستقبل لحلف سياسي جديد يتزعمه جمال ولد كبود و يكون واجهة سياسية لرجل الأعمال زين العابدين في المقاطعة ، يزيد من أهمية هذه الفرضية أن منسق ” فجر لعصابه ” و العمدة يشتركان في صفة التململ على حلفهما التقليدي ” حلف الأصالة و المستقبل “.
,3/ و في الأخير نؤكد على أن ” فجر لعصابه ” و في فترة وجيزة استطاع أن يتجاوز مرحلة الطفولة السياسية إلى مرحلة المراهقة السياسية ،و نتوقع له قريبا أن يبلغ سن الرشد ، فهو مخلوق غريب يقفز فوق السنن الكونية المألوفة.