أحد قادة ” تواصل ” يكشف خلفيات حزبه لدعم ولد ببكر

ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻮﺯﻋﺔ / ﻣﺤﻤﺪ ﻏﻼﻡ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺗﺄﺗﻲ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻣﺸﺤﻮﻧﺔ ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ
ﻭﺑﺎﻟﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻘﻠﻖ ﻟﻠﺤﺪﺙ ﺍﻟﺮﺍﻫﻦ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ، ﻭﺍﻷﻣﺮ ﻣﻔﻬﻮﻡ؛ ﻧﻈﺮﺍ ﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﺗﺸﻬﺪ ﺍﻧﻌﻄﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﻘﻮﺱ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﻤﻨﺒﺜﻖ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ 2005 ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺳﺲ ﻟﻤﻨﻈﻮﻣﺔ ﺣﻜﺎﻣﺔ ﻣﻤﻴﺰﺓ ﻭﻣﺤﻔﻈﺔ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﺃﺷﺎﻋﺖ ﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﻛﺴﺮﺕ ﻣﻘﺺ ﺍﻟﺮﻗﻴﺐ .
ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻧﻌﻄﺎﻓﺔ ﺷﻐﻠﺖ ﻛﻞ ﻣﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺘﺤﻮﻝ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻲ ﻭﺟﻌﻠﺖ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺼﺎﻧﻌﺔ ﻟﻤﺸﻬﺪﻩ .
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ ﺣﺰﺏ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ ﻓﻲ ﻣﺨﻴﺎﻝ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ ﻭﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻌﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ؛ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﻨﺤﺼﺮ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺃﻥ ﻳﺸﻜﻠﻮﺍ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻗﻠﻖ ﻭﺑﺆﺭﺓ ﺻﺮﺍﻉ ﻭﺃﻥ ﻳﺮﻓﻌﻮﺍ ﻻﻓﺘﺔ ﺗﻄﺮﻑ ﻣﺼﺒﻮﻏﺔ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ ﻟﻜﻞ ﻣﺴﺘﺴﺎﻍ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﻧﺎﻓﻊ ﻣﻦ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ .
ﻓﻲ ﺃﺫﻫﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﻳُﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﻓﺰﺍﻋﺔ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻭﺍﻟﺒﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﺍﺩ ﺍﻷﺟﻨﺒﻲ ﻭﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻈﻠﻮﺍ ﺗﻌﻠﺔ ﻟﻜﻞ ﺍﻋﺘﻘﺎﻝ ﻭﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺨﻮﻳﻒ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢّ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻋﻼﻥ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﺣﺪﺓ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﻢ ﻭﺃﺷﺪﻫﻢ ﺍﻧﺪﻓﺎﻋﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺮﻓﺾ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﺗﻄﺮﻓﺎ ﻭﺑﻌﺪﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻮﺍ ﻭﺗﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﺫﺍﻙ ﻫﻮ ﺇﻓﺮﺍﻍ ﻣﺎ ﺑﺤﻮﺯﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻷﺣﺪ ﺍﻟﻤﺮﺷﺤﻴﻦ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﻭﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﺤﻈﻮﻅ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻞ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻢ ﻳﺎﺋﺴﺔ ﻣﺤﺼﻮﺭﺓ ﻣﻨﻌﺰﻟﺔ ﻻ ﺗﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻔﺮﻕ .
ﺇﻥ ﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺸﻌﺸﺖ ﻓﻲ ﺃﺫﻫﺎﻥ ﻛﺜﻴﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻳﺰﻋﺠﻬﻢ ﺃﻥ ﻧﻮﺟﺪ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻘﺎﺗﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺳﻤﻮﺍ ! ﻟﺬﻟﻚ ﺧﺎﻃﺒﻨﻲ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻗﺎﺋﻼ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺪﻋﻤﻮﻥ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ؟ ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻀﺮ ﺑﺼﻮﺭﺗﻜﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ !
ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺻﺎﺣﺒﻲ ﻟﻴﺲ ﺣﺎﺩﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻀﺎﻟﻴﺔ ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﺸﻔﻖ ﻣﻦ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﺳﻤﺘﻬﺎ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﻭﻋُﻤﻞ ﻟﻬﺎ ﻋﻘﻮﺩﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ .
ﺇﻥ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺟﻬﺎﺕ ﺗﺮﻳﺪﻧﺎ ﻋﺎﻣﻞ ﺗﻮﺗﻴﺮ ﻭﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﻣﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺗﺤﺖ ﺃﻱ ﻇﺮﻑ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺇﻧﻨﺎ ﻋﻜﺲ ﺫﻟﻚ؛ ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺨﻄﻂ ﺃﺑﺪﺍ ﻛﻲ ﻧﻜﻮﻥ ﻋﺎﻣﻞ ﺧﻴﺮ ﻭﻧﻤﺎﺀ ﻭﻣﻮﻃﻦ ﺍﻋﺘﺪﺍﻝ ﻭﺷﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻧﻔﻀﻞ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻷﻃﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺛﻮﺍﺑﺘﻬﺎ ﻭﺃﺳﺲ ﺇﺩﺍﺭﺗﻬﺎ ﻭﻣﻨﻄﻖ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ .
ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺩﺍﺧﻞ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﺴﺘﺒﻌﺪﺍ ﻷﻱ ﺗﻮﺟﻪ ﻳﺪﻋﻢ ﺍﻟﺘﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺩﻋﻢ ﻣﺮﺷﺢ ﻭﻃﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺑﻐﺾ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺧﻠﻔﻴﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺑﻞ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﻁ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻭﺃﻓﻖ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﻭﺣﺠﻢ ﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﺤﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻗﺮﺍﺭ ﻭﺗﺘﻴﺢ ﻟﻠﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﺮﺍﻛﺔ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﺑﺪﻭﻥ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎﺽ .
ﻭﺍﻵﻥ ﻭﻗﺪ ﺭﺳﺖ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺑﺒﻜﺮ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺃﻥ ﻧﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻮﺯﻋﺔ ﻣﻦ ﺑﺮﻳﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﺟﻬﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ :
-1 ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﺈﻟﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻭﻣﻔﺎﺩﻫﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﻴﺎﺭ ﻣﺨﻠﺺ ﺻﺒﻮﺭ ﻳﺘﻨﻜﺮ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻟﻠﺪﻭﺍﻓﻊ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺸﺨﻴﺔ ﻭﻳﻔﺮﻏﻮﻥ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻡ .
-2 ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻮﺍﺻﻞ، ﻭﺗﻘﻮﻝ : ﺇﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻓﻴﻪ ﺗﻔﺘﺄ ﺗﺬﻛﺮ ﺟﻬﺪﻛﻢ ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻜﻢ ﻭﺻﺒﺮﻛﻢ ﺍﻷﺳﻄﻮﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻱ، ﻭﺇﻥ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻴﺪﺗﻢ ﺗﺒﺤﺚ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﻭﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻭﺍﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻈﻞ ﻋﻤﻼ ﻓﻲ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺃﻭ ﺳﻘﻔﺎ ﻷﺳﺎﺱ ﺿﻌﻴﻒ؛ ﻓﺎﻟﻤﻨﺠﺰ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺣﻤﺎﻳﺘﻪ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﻨﻈﺮﻳﻦ .
-3 ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﻤﻴﻘﺔ، ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺨﺰﻥ، ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻤﻐﺎﺭﺑﺔ :
ﺇﻥ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻳﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﻟﻠﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﻭﻳﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻻﻧﺴﺠﺎﻡ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻃﺮﺡ ﻣﺼﻠﺢ ﻣﻨﺼﻒ، ﻟﺬﻟﻚ ﺳﺎﻋﺪﻭﺍ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻭﺃﺑﻨﺎﺀﻛﻢ ﻓﻲ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻓﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺻﻔﻮﺓ ﺧﻴّﺮﺓ ﻳﺨﺴﺮ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺑﺸﻴﻄﻨﺘﻬﺎ ﻭﺗﺴﺘﻨﺰﻑ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺑﻤﻼﺣﻘﺘﻬﺎ ﻭﻳﻀﻴﻖ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﺑﺎﻟﺘﻌﺴﻒ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ .
-4 ﺇﻟﻰ ﺃﻃﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ : ﻻ ﺗﺬﻫﺒﻮﺍ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺼﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻓﻬﻮ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺎﻧﻊ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻨﻪ، ﻭﻗﻠﻴﻞ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ ﻳﻀﺮ ﻭﺿﺌﻴﻞ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﻳﻨﻔﻊ، ﻭﺗﻮﺍﺻﻞ ﺣﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﻋﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﺍﻟﺮﻗﻴﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﻌﺎﻡ .
-5 ﺇﻟﻰ ﺷﺮﻛﺎﺀ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ : ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺪﺭﻛﻮﺍ ﺃﻥ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﻤﻘﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﺎﺋﻬﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺴﻌﻰ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻟﺘﺮﺳﻴﺨﻬﺎ، ﻓﻬﻮ ﺣﺰﺏ ﻣﺤﺎﻓﻆ ﻳﻨﺸﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﻭﻳﺪﻓﻊ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﺪﺭﺍﻙ ﻣﺎ ﻓﺎﺕ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﻣﻦ ﺭﻗﻲ ﻭﻣﻦ ﺣﻖ ﺷﻌﻮﺑﻨﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﻌﺪ ﻭﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺎ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﻘﺪﺭﺍﺗﻬﺎ ﻧﻬﺒﺎ ﻷﻧﻈﻤﺔ ﻓﺎﺳﺪﺓ ﺗﺘﺤﻜﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺍﺑﺖ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺑﻞ ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺳﻮﺍﺀ ﺑﻨﺪﻳﺔ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﻣﺘﺒﺎﺩﻟﻴﻦ .
ﻟﻘﺪ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺪﺍﺭﺳﻴﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪﻭﻥ ﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ؟ ﻓﺄﺟﺒﺘﻪ : ﻧﺮﻳﺪ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺼﻨﻊ ﺃﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ ﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻀﻴﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺣﺰﺑﻬﺎ ﻳﺘﺴﻤﻰ ﺑﺎﻟﻤﻴﺴﻴﺤﺔ ﺷﻌﺎﺭﺍ . ﻧﺤﻦ ﻧﺮﻳﺪ ﻋﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻻ ﻭﺗﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺜﻮﺍﺑﺖ ﻭﺍﻟﺨﺼﻮﺻﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻳﺔ ﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻨﺎ .
ﺗﻠﻚ ﺣﻘﺎﺋﻘﻨﺎ ﻭﻭﺍﻗﻌﻨﺎ ﻭﺁﻣﺎﻟﻨﺎ ﻟﻮﻃﻨﻨﺎ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ ﻭﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ .

ﻣﺤﻤﺪ ﻏﻼﻡ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﻟﺸﻴﺦ

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى