كيفه : مهرجان لمرابط ولد الطالب ألمين بين الواقعية و جنون العظمة

من المقرر غدا الخميس 14 ابريل أن ينظم مابات يعرف بحلف الوفاء الذي يتزعمه النائب لمرابط ولد الطالب المين حشدا جماهيريا لدعم مرشح النظام محمد ولد الشيخ.

و لاحظ المراقبون أن هذا الحلف الحديث النشأة أختار الأستقلالية التامة في تنظيم مبادرته و الأعتماد على ذاته.

كما عق له اسما جديدا   هو ” حلف الوفاء ” الذي يوحي بالندية و المنافسة و المواجهة للأحلاف التقليدية التي سبقته ( حلف الحلفاء ، وحلف  المستقبل ، وحلف الكرامة ).

  إ ن ” حلف الوفاء” تأسس على ركبزتبن أساسيتين هما فكر  التمرد و فكرالمكافأة.

فهو أكبر تجمع سياسي في مقاطعة كيفه يضم أغلب المغاضبين على  مشيختين تقليديتين .

و هو أول تجمع سياسي في مقاطعة كيفه استطاع ان يهزم في آن واحد  مشيختين تقليديين  ، الأولى انتزع منها بلدية في عقر دارها ، و الثانية انتزع منها عمامتها في قبة البرلمان.

و هو أول تجمع سياسي يوظف المال بسخاوة في المواسم السياسية و ينفقها على من يجاريه في مشروعه السياسي و من يداريه و من يجامله، مما فضح ساسة قبله كانوا يأخذون من الشعب و لا يعطون  ، و يجمعون من سوق السياسة و لا ينفقون.

لكن هل غامر النائب لمرابط ولد الطالب ألمين بمهرجانه غدا  كما يزعم البعض؟

و هل يستطيع حقا  الرجل و حلفه أن يحشد غدا سوادا من ساكنة كيفه ؟

أم أن الرجل خدعه المال الذي صنع له الأهواء و الأطماع من أن يكسب له القلوب ؟

الذي يمكن أن نؤكد ه هنا هو أن يوم غد يوم امتحان حقيقي للنائب لمرابط   ، و له ما بعده.

فالمراقبون يجمعون على أن مناوئيه  سوف يسعون غدا و من دون  تردد و لا تريث إلى إفشال مهرجانه و صد الناس عن  مورده ، و الدعوة إلى مقاطعته .

و لا شك إن نجحوا  في ذلك فلهم الحق أن يكبروا على حلف الوفاء أربعا ، لأنه حفر قبره بيديه ، من خلال دعوة استعراضية غير محسوبة العواقب ، حررها صاحبها في لحظة مرفوع عنه القلم بسبب جنون العظمة ، على حد قول أحدهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى