ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻣﺮﺍﻗﺒﻮﻥ ﻋﻦ ﺧﻼﻓﺎﺕ ” ﺣﺎﺩّﺓ ” ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻟﻠﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺣﻮﻝ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﺮﺷﺢ ” ﻣﻮﺣﺪ ” ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻀﻢ ﻣﻌﻈﻢ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺃﻓﻖ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ .2019
ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ ﺳﺘﺠﺮﻯ ﺩﻭﻥ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻴﺔ ﻭﻻﻳﺘﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻟﻜﻦ ﻣﺮﺷﺢ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺃﺻﺒﺢ ﻣﻌﺮﻭﻓًﺎ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻴّﻨﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻟﻪ .
ﻭﻳﻀﻢ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺮﺍﺩﻳﻜﺎﻟﻴﺔ ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺮﻗﺐ ﻭﻳﺤﺪﺩ ﻫﺪﻓﻪ .
ﻓﻲ ﺇﻃﺎﺭ ﻣﻔﺎﻭﺿﺎﺗﻬﺎ ﺍﻗﺘﺮﺣﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﺳﻢ ﺭﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺑﻮﻋﻤﺎﺗﻮ ﻛﻤﺮﺷﺢ ﺗﻮﺍﻓﻘﻲ . ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻳﻌﻴﺶ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ ﻭﻫﻮ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺗﻮﻗﻴﻒ . ﻭﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ، ﻛﺘﺒﺖ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﻟﻜﻲ ﻳﺘﻢ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺪﻋﻮﻯ ﺿﺪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺑﻮﻋﻤﺎﺗﻮ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ .
ﻭﻭﻓﻘﺎ ﻟﻤﺼﺪﺭ ﻣﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺒﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻻﻧﺨﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ . ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻋﻘﺒﺔ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺮﺷﺢ .
ﻓﻘﺪ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻻﺋﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﺮﺷﺢ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺣﺪ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺔ ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻒ، ﻟﻜﻦ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻋﺎﺭﺿﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﻭﺩﻋﻤﻮﺍ ﺗﺮﺷﻴﺢ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ .
ﻭﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻘﺪﻣﻮﺍ ﻣﺮﺷﺤﺎ ﺃﻧﻪ ” ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺣﺰﺏ ﻣﻌﺎﺭﺽ ﺁﺧﺮ ﻟﺪﻳﻪ ﺍﻟﻮﺯﻥ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻲ ﻭﻻ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﻟﻠﺘﻄﻠﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺮﺷﻴﺢ ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﻗﻄﺐ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ” ، ﻭﻳﺮﻭﻥ ﺃﻥ ” ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺠﻠﺐ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻭﻧﺎﺧﺒﻴﻦ .” ﻭﺍﻗﺘﺮﺡ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻷﺳﺒﻖ ﺳﻴﺪﻱ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺑﻮﺑﻜﺮ . ﻭﻫﻮ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺗﻌﺎﺭﺿﻪ ﺃﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﻃﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺡ . ﻭﺗﺪﻋﻮ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺇﻟﻰ ” ﺍﻟﺘﺮﺷﺢ ﻣﻦ ﺻﻔﻮﻑ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ” ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮ .
ﻭﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﻮﺩ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﻴﻦ ﻳﺘﻮﻗﻌﻮﻥ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﺽ ﺍﻟﻮﺣﺪﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺤﺮﻣﻬﺎ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ .
ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ
ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ