ﻣﻦ ﻣﻬﺎﻡ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭ ﺣﻮﺯﺗﻪ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻴﺔ ﻭ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻭ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭﻩ، ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻃﻤﻮﺣﺎﺕ ﺷﻌﺒﻪ، ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﻌﺐ – ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺎﺭﻩ – ﻋﻦ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻪ ﻭ ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻣﺔ .
ﺟﺮﺕ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻻ ﻳﻐﺎﺩﺭﻭﻥ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺇﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺒﺮ، ﻭ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺳﻴﻐﺎﺩﺭ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻤﺤﺾ ﺇﺭﺍﺩﺗﻪ ﻣﺘﻤﺘﻌﺎ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺍﻩ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ، ﻓﻘﻂ ﻷﻧﻪ ﻳﺤﺘﺮﻡ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ .
ﻭ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻣﺒﺪﺇ ” ﻛﻠﻜﻢ ﺭﺍﻉ ﻭ ﻛﻠﻜﻢ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺭﻋﻴﺘﻪ ” ﻓﺈﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺃﻣﻴﻨﺔ ﻧﺰﻳﻬﺔ ﻣﺨﻠﺼﺔ ﻣﺤﺼﻨﺔ ﻭ ﻣﻨﺘﺨﺒﺔ، ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺞ ﻭ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻜﺘﺴﺒﺎﺕ، ﻭ ﻗﺪ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺣﻴﻦ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﻣﺮﺷﺤﺎ ﻣﺜﻘﻔﺎ ﺫﻭ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻧﻈﻴﻔﺔ ﻭ ﻧﺎﻋﻤﺔ ﻣﺤﻠﻴﺎ ﻭ ﺩﻭﻟﻴﺎ، ﻟﻪ ﺭﻭﺡ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺧﻠﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻬﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺮﺷﺢ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ، ﻓﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺮ ﺟﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﺍﻷﻭﺣﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻟﻘﻴﺎﺩﺗﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺑﺮ ﺍﻷﻣﺎﻥ، ﻟﻌﺪﺓ ﺃﺳﺒﺎﺏ :
-1 ﻷﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻠﻖ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﻭ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭ ﺇﻟﻤﺎﻣﻪ ﺑﺎﻟﺼﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ، ﻭ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﺠﺮﺏ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﻟﻜﻞ ﻋﺎﻗﻞ ﺭﺷﻴﺪ .
-2 ﻷﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺫﻭ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﺰﺩﻭﺟﺔ، ﻣﺪﻧﻲ ﺗﻤﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ﻭ ﺧﻠﻔﻴﺘﻪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﺣﺐ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭ ﺣﺐ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﺷﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﺂﺧﻲ ﻭ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻭ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺗﻤﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺛﺒﺖ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺟﺪﺍﺭﺗﻪ ﻭ ﺃﻫﻠﻴﺘﻪ ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺓ، ﻓﺈﻧﺠﺎﺯﺍﺗﻪ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻗﻴﺎﺩﺗﻪ ﻟﻠﺠﻴﻮﺵ ﺗﺜﺒﺖ ﺃﻧﻪ ﺫﻭ ﺣﺲ ﺃﻣﻨﻲ ﻗﻮﻱ .
-3 ﻷﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺭﻏﻢ ﺛﻘﻞ ﻭﺯﻧﻪ ﻭ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺭﻏﻢ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺍﻟﺤﻤﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﻠﻴﺪﺓ ﻣﻊ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﺠﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺳﻴﺌﺔ ﻻ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻭ ﻻ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻮﺍﺀ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺪﺍﻋﻤﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻜﻞ ﻣﻜﻮﻧﺎﺗﻬﺎ، ﻭ ﺍﺳﺘﻘﻄﺎﺏ ﺟﻨﺎﺡ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺗﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺧﺎﺭﺝ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ .
-4 ﻷﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻣﻘﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻣﺮﻳﺢ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﻣﺤﻞ ﺃﻃﻤﺎﻉ ﻛﻞ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭ ﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻌﻢ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺤﺼﻦ ﻗﺪ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻧﻘﻢ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺃﻥ ﻧﻐﻠﺐ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻀﻴﻘﺔ، ﻭ ﺃﻥ ﻧﺠﻌﻞ ﺃﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻜﺘﻼﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭ ﺃﻥ ﻧﻘﻒ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﻭﻗﻔﺔ ﺭﺟﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺧﻠﻒ ﺧﻴﺎﺭ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﻤﺮﺷﺢ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ، ﺣﻔﺎﻇﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺣﺪﺓ ﺍﻟﺼﻒ ﻭ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﺍ ﻟﻠﻨﻬﺞ ﻭ ﺿﻤﺎﻧﺎ ﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺯﺍﻫﺮ ﻳﻘﻮﺩﻩ ﻣﺪﻧﻲ ﻣﺜﻘﻒ ﺣﻜﻴﻢ، ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻳﻌﺮﻑ ﻃﻌﻢ ﺍﻷﻣﻦ ﻭ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ.
لمرابط ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺣﻴﺪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ