ينقسم المتابعون للشأن السياسي المحلي اليوم في كيفه سواء
الموالي منهم و المعارض في تفسير و فهم أسباب تأخر الإعلان عن
لائحة الحزب الحاكم لبلدية كيفه حتى الآن رغم كثرة التسريبات،فبين
من يردها إلى صعوبة أسلوب المحاصصة في المشهد السياسي في
كيفه نتيجة لكثرة الحساسيات و صعوبة تمثيلها بشكل يرضي الجميع،و
بين من يرى في الأمر إتقانا في العمل و حرصا على التوافق و
الانسجام.
و رغم أن العد التنازلي لإعلان اللوائح قد بدأ الا أن التسريبات الأخيرة
لهذه اللائحة تفيد أنها تم تصحيحها و تمحيصها و صقلها عدة مرات حتى
أضحت ممثلة للثقل الانتخابي الذي يمكن أن يحسم الفوز في الشوط
الأول للمرشح لعمدة كيفه الدكتور جمال ولد كبود.
المشككون في هذا الطرح يرون فيه ضربا من ” أحلام الظهيرة “على
لغة الناطق باسم الحكومة،أما المؤيدون له فيقيمون حساباتهم على
حساب التوازنات المحلية بلغة الوحدات الحزبية،و ولاءات العناصر
الفاعلة في المشهد و العوامل المؤثرة في إرادة الناخبين.
و حسب هؤلاء فإن هذه اللائحة قد مثلت أهم المجموعات المنضبطة
حزبيا، و هي مدعومة من أبرز أطر الدولة و الوجهاء التقليدين، و رجالات
المال و الأعمال،و بذلك تكون قد ضمنت فوزها في الشوط الأول بكل
تأكيد.
هذا فضلا عن نزاهة و استقامة المرشح العمدة جمال ولد كبود و حسن
علاقاته،و أهمية الحواضن الشعبية التي تسنده،مما يجعل قدرته على
تحقيق الإجماع و إرضاء المغاضبين أمرا ميسورا.
تبقى الأيام القليلة المقبلة كفيلة بترجيح أحد الرأيين، و حسم الجدل
الدائر في بيوت كيفه و صالوناتها حول من سيفوز بمنصب العمدة.
المفتش عالي ولد يعقوب
زر الذهاب إلى الأعلى