انصار العشرية، انصار السداسية..إن للخَرَفِ سِناً
قد لا نختلف كثيرا في حصر وترتيب المراحل العمرية للإنسان، وذالك حين نقول إنها تبدأ بسنين المهد ،* *فالطفولة الصغرى فالطفولة المتوسطة ، فالمراهقة الأولى فالمراهقة المتأخرة، فالشباب ثم الرجولة والكهولة وأخيرا* *الشيخوخة.*
*ومن الثابت أن لكل مرحلة عمرية ، خصائص ومظاهر تميزها عن سابقتها وعن لاحقتها، ويبقى كل شيئ* *طبيعيا مادامت هذه الخصائص والمظاهر ، لاتظهر إلا في ميقاتها العمري المعهود ،وهذا مِصداق المثل* *الشعبي ” أَلِّ جَ فَتْنُوبُ مَا يُلَامْ ” ومن المعروف أن الخَرَ فَ “أَدَّقْيقْ ألرَّاصْ” كظاهرة من هذه* *الظواهر ، تختص به مرحلة الشيخوخة مع العلم أنه ليس قدَرا محتوما أن يصاب الشيخ بالخَرَفِ ،* *فكثيرا ما عاش اجدادنا آخر أيام اعمارهم وهم يتمتعون بذاكرة قوية وبديهة حاضرة.*
*أمّا أن يصاب الرجال و الشباب وما دون ذالك*
*بالخَرَفِ ، فهذا ما يستحق الوقوف عنده والبحث عن أسبابه.*
*إن الخَرَفَ السابق لأوانه الذي أصيب به أنصار عشرية النظام السابق بقيادة الرئيس* *المنصرف – واعتذر هنا عن لفظة* *“عشرية” لأنها أصبحت كلمة “سَحْوَ” وتفرق الجماعة- أمر* *محير للأذهان ، حين بلغ فقدان الذاكرة بهؤلاء ، درجة نسيان أن قائد نظامهم ومفجر* *نهضتهم ومؤسس مسيرة نمائهم ، لم يعد هو من طالبوا بتنصيبه ملكا ، ولم* *يعد هو من في سبيل بقائه ، يهون خرق الدستور بل وحتي تمزيقه ، ولم يعد* *هو من طالب وزراؤه ونوابه علنا بفتح المأموريات* *الرئاسية للسماح له بالبقاء إلى الأبد.*
*ألم يعد هو من كان نجاحه أهم من توفير الصحة و* *التعليم و الماء والكهرباء؟*
*ألم يعد هو المطعم من جوع و المؤمن من خوف(تعالى* *الله عن ما يصفون) ؟*
*ألم يعد هو من صدحت الحناجر له بعبارة “مَانَك مَاشِ مَانَكْ مَاشِ” ؟*
*ألم يعد هو من تم التغنّي بمنجزاته في “شَوْرْ” ” أَلّا عَزِيزْ أَلّا عَزِيزْ “؟*
*ألم يعد هو من خُصَّ أهل الطينطان بزف بشرى أنه “باق باق باق” ؟*
*ألم يعد هو الذي من ظن أنه “مَاشِ” واهمٌ ويحلم أحلام اليقظة !!!؟*
*فهل أصيب هؤلاء فعلا بالخرف ونسوا كل هذا في وقت وجيز ، أم أن اختنا “منت* *اكليب” كانت اصدق منهم ، حين نفخت في كفها* *قائلة إن كل ما يدّعونه إنما هو نفخ في* *السراب ونفاق وتزلف؟*
*النهاه ولد احمدو*
*46442289*