لايمكن إلا أن يستوقف كل من يتصف بالموضوعية حضور موضوع محاربة الفساد عند الرئيس المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني، كانت البداية مع فقرة في رسالة الترشح وبلغة ليست من القاموس الهادئ للرجل:
“كما سنضرب بيد من حديد، ونواجه بكل قوة وصرامة، كافة مسلكيات وممارسات الفساد والرشوة والتعدي على المال العام”
فالموضوع يتطلب تغييرا في الخطاب ليعلم الجميع أنه سيترجم تغييرا في الأفعال، وكانت العبارات قوية، واضحة، قاطعة.
ثم جاء البرنامج الانتخابي الذي حول الإرادة إلى تصور عملي ومؤسسي:
“إنشاء منظومٍة متكاملة لمكافحة الفساد والرشوة على مستوى القطاعين العام والخاص”
فالحرب على الفساد بلاحدود ولاقيود، ومن سلامتها أنها لاتختص بقطاع عام عن حاص.
وجاءت فقرة خطاب الافتتاح البارحة التي توقف عندها الرئيس المرشح، واتخذ لها نبرة جمعت بين القوة والحزم، وسايرته جماهير الملعب في ذلك:
” لامكان بيننا بعد الآن لمن يصر على مد يده للمال العام كائنا من كان، ولن يراعى في ذلك أي اعتبار”
فالتوجه واضح، ومكرر للمرة الثالثة في فترة وجيزة، والرسالة وصلت، فالمأمورية القادمة مأمورية الشباب قطاعا ومكونة، ومأمورية محاربة الفساد موضوعا وأولوية.
جميل منصور