أصدر رئيس حلف الأصالة و المستقبل بيانا يوضح فيه موقفه من مرشحي الحزب الحاكم و يؤكد فيه تمسكه بخيارته ، و يقول فيه بكل وضوح ”
رغم ما يحز في أنفسنا جَرّاء الإقصاء الممنهج الذي كنا عرضة له إلا أننا نعلنها مدوية ودون مركب نقص أننا لم ولن نكون إلا جُزءا من التوجه العام الذي يسعى إلى التمكين لبرنامج تعهداتي، وسنعمل جهدنا سبيلا إلى إنجاح كافة لوائح حزبنا”
فكيف نقرأ أسباب و خلفيات بيان هذا الحلف الذي ضمنه مرارة أسف أيوب، و طاعة المريد ، و ما هي تداعياته السياسية المحلية ؟ و من الرابح فيه سياسيا و الخاسر منه؟.
توضيح و قراءة الأحداث المحلية فيها مشقة معنوية لمن يخشى سخط فلان أو رغبة في جيب علان و لذا في تركها تضييع للحى القارئ الكريم بين ” حانه و مانه ” كما في المثل العربي القديم..
و خاصة إذا كانت القراءة تحاول سبر غور المستقبل من خلال معطيات و قرائن متاحة، مثل ما توقعناه في الماضي و قد وقع بالفعل في العمدة الحالي لبلدية كيفه (
كيفه : هل يترشح العمدة الحالي جمال للبلدية من خارج عباءة الحزب الحاكم؟, و ماهي أهم العوامل المساعدة و العوائق المانعة من فوزه؟
من أسباب و خلفيات بيان حلف الأصالة و المستقبل أنّ :
– شحنة المشيخة التقليدية جهدها الأكبر صار منحصرا في ما يعطيه المخزن من تبريكات لها.
– الولاء القبلي لرمزية المشيخةالتقليدية بصفة عامة تبخر كثيرا لدى نسيجها الإجتماعي و إن حافظت عليه في الوعي الجمعوي.
– خروج المشيخة التقليدية عن قفص توجيهات المخزن مهما كانت بهدد و يدمر مصالحها الضيقة و يخلق لها مناوئين من صنع المخزن لا هم لهم سوى أن يسدوا مسدها
– الرابحون الأكثر من تبدد ضبابية موقف ” الأصالة و المستقبل” هم مرشحو الإنصاف في النيابيات في المقاطعة و الجهة في الولاية ، و في البلديات كورجل. و أغورط
– و الخاسران الأكثر من هذا البيان الداعم للانصاف هما مرشحا حزب حوار في بلدية أقورط و كذلك في النيابيات مرشح حزب الاصلاح ، بل نكاد نجزم أنّ الأخير خرج من سباق الانتخابات النيابية قبل أن تبدأ، و أني له الفوز من دون حلف ” الأصالة و المستقبل”؟!
– أما مرشحا حزب الانصاف و الحوار في بلدية كيفه فلا نتوقع لهما حظ كبير من هذا الموقف، فالحلف جذب جميع قواعده الشعبية المنضبطة إلى خارج الحدود الإدارية لبلدية كيفه، و ما لديه من أنصار داخلها أشبه بما يكونوا بأنصار الحسين رضي الله عنه في العراق.