المدير الجهوي للتعليم بولاية اترارزه يكتب عن فاجعة مقتل ولد امهاه

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى.
جريمة طعن جبانة تودي بحياة ابن العم البار : ديدي ولد امهاه هذه الليلة في حي “دار السلامة” بمقاطعة دار النعيم بولاية نواكشوط الشمالية.
سببها ثلاثي من المجرمين “ربما من أصحاب السوابق” يبحثون عن هاتف أو نقود!!
غدروا به و هو عائد من المسجد بعد أداء صلاة التراويح، في مكان مظلم (كراج آبيه) ، و ليست هذه جريمة الطعن الأولى التي تسجل في المكان نفسه، و ليس الضحية رحمه الله هو الضحية الأولى في الحي ولا في المقاطعة.
سبق أن طالبنا مرارا و تكرارا بإعادة بناء جهاز الشرطة الوطنية للمحافظة على الأمن و السكينة، و طالبنا مرارا و تكرار بمراجعة نظام المساطر و الإجراءات المتبعة في مثل هذا النوع من الحوادث بين الأجهزة المعنية(الشرطة و القضاء و المستشفيات) ..
فإلام نظل ندور في حلقة مفرغة : يقبض على القتلة أصحاب السوابق، ثم ما يلبثون أن يسرحوا من جديد ليرتكبوا جرما آخر ثم يقبض عليهم و يتم تسريحهم بعد حين…و هكذا؟
إلام نجد أصحاب السوابق طلقاء يعيثون في الأرض طعنا و قتلا من أجل أشياء تافهة؟!
لماذا لا تتحول السجون إلى مدارس تعيد تأهيل نزلائها؟
لماذا لا يكون في كل ركن من مظان وجود المنحرفين مخفرا للشرطة؟
لقد ارتفعت نسب الجريمة دون أن يرتفع مستوى الاكتتاب في جهاز الأمن؟ فلماذ؟
وجود أطفال متسربين من المدرسة في الشوارع لا عمل و لا شغل و “لا مشغله” لهم سيؤدي حتما إلى تشكيل عصابة…
اللهم ارحم عبدك ديدي ولد امحمد ولد أمهاه لأمه لاله بنت مولود و اخلف له شبابه بالجنة، و أسكنه فردوسك الأعلى مع الصديقين و الشهداء و حسن أولئك رفيقا.
و إنا لله و إنا إليه راجعون.

بقلم المدير الجهوي للتعليم عالي المختار اكريكد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى