تعج الساحة السياسية على مستوى مقاطعة كيفه بحراك قوي يهيئ للإستحقاقات الانتخابية المقبلة ، و يزداد فيها عدد الشخصيات المقترحة مع اقتراب موعدها ، حيث أنّ بعض تلك الشخصيات أكدت علنا خوضها و استعدادها لذلك النزال، في حين فضل البعض الآخر الصمت عنها ، و ترك ترويج ترشحه في يد أنصاره.
و من بين تلك الشخصيات المنضوية تحت لواء حزب ” إنصاف ” الحزب الحاكم :
– القنصل سيد محمد ولد محمد الراظي : يتحدث بعض المهتمين بالشأن العام عن حلف ما زال في طور التشكل يطبخ مائدته الآن على نار هادئة أضلاعها حلف الأصالة و العمدة العالية بنت منكوس ، و لعل أهم بنود أتفاقها التقدم بلائحة انتخابية مشتركة يكون رئيسها حلف الأصالة ، على أن يتم التنازل في مابعد لنائبته عن الكرسي في حالة فوز لائحتهما.
و هذه اللائحة المشتركة إن رأت النور سوف تحجم من شعبية النائب الحالي لمرابط ولد الطالب ألمين و الحد من تمدد حلفه.
– النائب لمرابط ولد الطالب ألمين :
اكد نائب مقاطعة كيفه لمرابط ولد الطالب ألمين في مقابلة سابقة مع موقع الأيام . نت نيته الترشح لمأمورية برلمانية ثانية .
حيث جاء في رد له على سؤال موجه من موقع الأيام.نت عن ما مدى استعداده للترشح في الإستحقاقات المقبلة ؟ إذ قال:
” إنني أؤكد لكم نية ترشحي لمأمورية برلمانية ثانية بعد تقديمي من طرف الحلف كمقترح من المقترحات التي نقدمها لحزبنا (الإنصاف) “.
– محمد محمود ولد محمد : يصفه العارفون به بصديق الرئيس و رجله المقرب ، حاول في الأسابيع الماضية التنسيق مع حزب ” حاتم ” من أجل الترشح من خلاله للنيابيات في مقاطعة كيفه، ويعول أساسا في شعبيته على بعده الإجتماعي الذي ينتمي إليه الرئيس الحالي ل”تواصل” إمادي ولد سيد المختار.
– النائب السابق محمد محمود ولد الغوث : تواترت الأنباء على عزمه خوض النيابيات المقبلة إما بنفسه أو بأخيه على مستوى مقاطعة كيفه ، و نمت أنباء عن سعيه في الترشح من خلال حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم UDP االتي تترأسه الناها بنت مكناس.
شخصيات أخرى
و هناك شخصيات أخرى ما زالت بعيدة عن الأضواء الإعلامية و إن كنا نتوقع خوضها لغمار الإنتخابات المقبلة ، من بينهم الحقوقية زينب بنت سديني، و أخرى تطمح إلى إعادة الكرّة و نيل تزكية الحزب الحاكم لهم من بينهم رئيس جهة لعصابه و نائب الحزب الحاكم عن مقاطعة كيفه الحالي ، لكن هناك شبه اجماع بين المراقبين على بعد نيل مبتغاهما، لأنّ النظام يتجه إلى تجديد طبقته السياسية التي قفزت في ظل النظام السابق ، كما أنّ العصا السحرية التي تصنع ساسة الحزب الحاكم في مقاطعة كيفه هم المشيخة التقليدية فيها ،و التي تصبو الآن إلى مباشرة المعترك الأنتخابي بنفسها.