مركز الوثائق المؤمنة فى كيفة ( شهادة الله فى حق رئيس المركز)
مررت اليوم فى حدود الساعة الثامنة الاربع بمركز الوثائق المؤمنة بكيفه للحصول على مستخرج وأنا القادم من انواذيب التي تشهد مراكزها شبه اقتتال وفوضى عارمة ، لكن جو العمل بمركز كيفه ومارأيت من نظام فرض على أن أدون للناس عن مارأيت وشاهدت وقد جعلني أجلس مع المواطنين منبهرا لأول مرة من أداء مرفق عمومي ،
لاأعرف رئيس المركز مسبقا ولا وسطه الاجتماعي لكن وجدت الناس يعرفونه وكأنه فرد من كل بيت الكل ينادي: سيدى _ سيدي _ وهو يرد نعم ، سحرني أداء رئيس مركز شاب متواضع سريع الاداء متفهم للعقليات يفد اليه الآلاف من كيفة وضواحيها ومن الولايات الاخري حسب احد المواطنين لما سمعوا بانسيابية عمله
السابعة والنصف يصل ذلك الشاب الظاهر على لون بشرته انه صديق للشمس ويقف أمام المركز وينادي أين اصحاب تحديد البطاقات ويأخذ ملفاتهم وقولو اجلسوا تحت الظل لااريد ان ارى احدا فى الشمس انا معكم لا اغادر الا حالة طلبني الوالى فى اجتماع ، أين اصحاب المستخرجات ونفس الأمر أين اصحاب أين ، أين ، ثم يجلسهم ويبدأ في النداء بالاسم فردا فردا ، سبحان الله الكل مبتسم ، ومرتاح ،
وبعد ساعة يخرج الى المواطنين ويعيد نفس الكرة ، بل انه يقول لاحدهم عد يوم كذا فيغادر ثقة دون تردد. بل داعب سيدة قائلا يمكن أن تذهبي وبعد الغداء تعودين ولاتخافي انا منذ وليت امركم هنا عودت نفسي على الأكل بعد العصر
طلبت الدخول عليه وانا لااحمل بطاقة معرفا على نفسي خاطبني ان لافرق بين الناس عنده ، مادام الشخص مواطن فهو فى خدمته ولايحتاج توصية لا اعترف بالمناصب واللون والجهة والتوصية ، انا انجز يوميا مايقارب 150 بطاقة و100 مستخرج ومثلهما من المستخرجات وعدد من الجوازات والوثائق الاخري تتراوح بين 60 الى سبعين ، لكن انجزهما بالانصاف بين الناس دخل وبدأ الناس فى مدحه واصفين اياه بالشاب النادر بل قسما بالله وجدت البعض وهو خارج يدعو له دعوات تمنيت مثلها.
خرجت بملاحظة هو ان كل مسؤول يمكن أن يكسب حب الناس ويقوم بواجبه وينجز مايرتاح له ويفتخر به ، حين اعطاني المستخرج بين الناس اعتذر مني عن ادخالي الطابور قلت له العكس انا اغادر مركزكم في كامل الفخر بان هناك شاب مسؤؤل يكفيني تقديركم للمواطنين وكيف تتفهمون كل هذه الاجناس والاعمار والعقليات فى ظل جو حار وضغط شديد
ارجوا من الوثائق المؤمنة ان تشجع هذا الشاب فانا زرت عدة مراكز تنجز احيانا 10 ملفات ولايرى مديرها والناس فى زحمة وشغب وسخط منها مراكز انواذيب ‘ تواضع هذا الشاب ومهنيته واحترامه للناس ذكرني بالشاب لمات محمد كان رئيسا للدائرة البحرية وحين حول عنها قام البحارة بمظاهرات تطالب بعودته لانه كان يخرج بنفس الطريق ويصارع رجال الاعمال حتي ينتزع حقوقهم .
كما اتذكر ان رئيس مركز كان بانواذيب يسمي يبه ولد قبه حين حول حزن السكان على تحويله نظرا لدماثة خلقه وجاء من بعده من يغلقون عليهم باب المكتب
ملاحظة _ دونت شهادة الله وتشجيعا لهذا الشاب المدعو سيدي الذي لاأعرف حتى رقم هاتف لذلك ارجوا ان تشجعه ادارته وقد كتبت والفخر بهذا الشاب يغلب الانطباع فى سطور واقسم لكم ان هذه الصور اخذتها خلسة ودون إذن حتى لاتكون منة ، واردتها عفوية وأن من اقترب من المواطنين لايحتاج لنصير أووسيط فيكفيه دعمهم ، عفوا فقد قصرت فى حق الشاب فقد اقتصرت على القليل، لكن شكرا لك باسم كل مواطن زار المركز ، شكرا باسم البسطاء والعجزة ومن لاحول لهم ولاقوة وورقة عندكم تقرر مصير حياتهم
محمد المصطفى السيد _ كيفه