بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
كنت ضمن التعزية الجماعية التي قام بها اليوم أساتذة المؤسستين (ثانوية كيفه رقم 1 – ومدرسة الرواد الحرة بكيفه) إلى مدينة كرو لأسرة الفقيد وأستاذ العلوم الطبيعية : فاضل ولد المامي الذي وافاه الأجل المحتوم أمس الاثنين 16- 05- 2022
قديما توقفت عن الكتابة مذ زمن ليس باليسير لأسباب خاصة من بينها: مشاغل العمل وعدم إيجاد متسع من الوقت إلا في بعض الحالات الاستثنائية والمواقف الخاصة التي تملي عليك وهذا دعاني اليوم إلى أن أكتب هذه السطور المتواضعة كرثاء في حق الزميل والأستاذ الفاضل : فاضل ولد المامي عليه رحمة الله تعالى كما أعزي فيه الأهل والإخوان والزملاء على وجه الخصوص والأسرة التربوية بشكل عام
هذا الفقيد عرفته منذ سنوات عن قرب من خلال مزاولة مهنة التدريس النبيلة الشريفة ، مهنة الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام
كان ذلك في مؤسسة واحدة هي ثانوية كيفه رقم 1 بسكطار
كان دمث الأخلاق لين الجانب ديدنه التفاني في العمل لا يتغيب إلا لأسباب قاهرة محبا للخير بشوشا فرحا متواضعا شهد له إخوانه وزملاؤه وطلابه بالوفاء والصدق والإخلاص في عزوف عن الدنيا وملذاتها وترك لمباهجها وإعراض عنها وزهد فيها
وهذه هي الأبيات التي قلت في رثاء هذا الفقيد فقيد الدرس والأخلاق :
بكى الطلاب بالدمع الجموم // على من كان بحرا للعلوم //
ومن قد كان ذا خلق رفيع// حميدا في الذهاب وفي القدوم//
إمام الدرس متئد وقور // حثيث السير في طلب المروم//
مآثره سترويها فصول // وأرباب القرائح والفهوم. ///
تلقاه الإله بكل عفو // وصفح في الخصوص وفي العموم//
وألبس أهله بلباس لطف// وأمن من غشوم من ظلوم //
على طه من الباري صلاة // بها نرجو الخلاص من الهموم //
يحي اتلاميد أستاذ ومراقب عام بثانوية كيفه رقم 1 بسكطار
رحم الله السلف وبارك في الخلف