سبل محاربة الجريمة موضوع حلقة نقاش على” منبر تنمية لعصابه” مع لدكتور سيد محمد ولد اجيد
يونيو 14, 2021
استضاف منبر تنمية لعصابه مساء امس الاحد 13 يونيو 2021 الباحث و استاذ علم الاجتماع الدكتور سيد محمد ولد اجيد الملقب (النمين ) للحديث حول ” تنامي ظواهر السطو المسلح، و القتل، و السلب في كبريات المدن الموريتانية خلال الفترة الاخيرة”.
و في مداخلته حول الموضوع قال الدكتور ولد اجيد: ان الجريمة ظاهرة حضرية بامتياز،اذ ان البيئة الحضرية عامل حاسم من عوامل انتشار الجريمة.
و اضاف الدكتور ان الجريمة و الانحراف من مفردات الحياة الاجتماعية، مبرزا ان عوامل عديدة تؤدي الى حدوث الجريمة، و التي هي ” اي فعل او سلوك يعتبره القانون جريمة، و يرتب له جزاء”.
و أردف ان عوامل الجريمة متعددة و نسبية،بعضها ذاتي يتعلق بالمجرم نفسه، و بعضها الآخر مجتمعي مرتبط بالمحيط.
و بين الدكتور ولد احيد ان دور التنشئة الاجتماعية يعد قويا في انحراف الاشخاص اذ ان تهرب الآباء عن مسؤولياتهم يجعل الشخص يربي نفسه في الشارع عرضة لمؤثرات الصحبة الفاسدة، و لشبكات المجرمين،و تعاطي المخدرات، و ذلك في ظل تستر بعض الأسر على انحراف الأبناء خشية الفضائح.
و ارجع الباحث و الخبير في علم الاجتماع و التربية الدكتور سيد محمد ولد اجيد جزءا من الانحراف الى التسرب المدرسي، بفعل عوامل مختلفة منها البيئة المدرسية المنفرة، و غياب دور الآباء، و المدرسة في توفير حاضنة ملاءمة لإنتاج مواطن صالح، و ذلك في ظل هشاشة البنية الحضرية،غير ذلك من العوامل التي تدفع الى انحراف الشباب و ولوجهم عالم الإجرام.
و فيما يتعلق بالحلول الممكنة للحد من انتشار هذه الظاهرة قال الدكتور :إنه يرى اولا بأنه لابد تنظيم منتديات وطنية لفهم، واستيعاب ما جد و استجد في المجتمع،حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه، و تلمس استراتجية تكاملية مندمجة و التي يمكن ان تكون فعالة في هذا الإطار .
و ثانيا: يلزم ترقية المقاربات الأمنية في البيئة الحضرية،و تعزيز العناصر الفاعلة فيها، و الاتجاه الى تنظيم مجالس تنموية، و رقابية على مستوى الأحياء و تكون على تواصل مع الجهات الامنية. و اضاف انه لا بد من ترقية المدرسة حتى تكون جذابة و مفيدة،و ملاءمة مخرجاتها مع متطلبات سوق العمل، هذا بالاضافة الى الاهتمام بالجوانب الروحية و الجمالية و الفنية لدى النشء من خلال تنويع البرامج التعليمية .
كما يلزم أيضا العناية بالسجون عناية كبيرة حتى تكون بيئة للإصلاح، و اعادة تأهيل الأفراد في مراكز تربوية،و ليس في سجون عادية و خاصة بالنسبة للقصر المنحرفين .
و قد اجاب الضيف على أسئلة المشاركين، شاكرا القيمين على المنبر على ما يبذلونه من جهود لانارة الرأي العام الوطني و الجهوي حول المستجدات الوطنية و توعية المواطنين حول مختلف التنموية .