مرثية الشاعر أيوب ولد النجاشي للمرحوم محمد الأمين ولد الحسن رحمه الله تعالى بعد مرور أكثر من عام و نصف على رحيله :
دعا منزل الأحباب ينهد باكيا
وجودا بدمع في المرابع ساريا
خليلي عوجا نحو مجد مؤثل
تصدع يمتارالسنين البواكيا
وعودا إلي(امبرواق)نورا مشعشعا
تشيم به الأذكار برقا يمانيا
وسد علي جنباته طاب مرتع
و(قاصب)نبع العلم يرتد شاديا
منازل كان الشيخ فيها نضارة
وعلما وزهدا للمحبين حانيا
وأيام سعد بين ذكر وسنة
وفقه من الأجداد ظل مواتيا
ورحلة علم في المجامع قربت
من الدرس والتأليف ماكان نائيا
ومحضرة(عونا)لكل مثابر
تعدله متنا تألق صافيا
ومسجد(أشراف)به الشيخ صادع
بدين سوي لايهاب العواديا
وليس يخاف الدهر لومة لائم
إذاكان رب الناس بالحق راضيا
تلامذة عزوا به فهو نفحة
تعطرهم حبا وتجلو الخوافيا
به نفع الله البلاد وخصها
بعزمته فخرا لشنقيط باديا
فتي كان للإسلام عزا وبيضة
وداعية بالخير ظل مناديا
وبات علي جمرالفضيلة قابضا
يقارع من شدوا عليهاالمساويا
فلله (محمودي)ولله فضله
ولله مثواه ترجل ناعيا
فماكان إلا البدر نورا وحجة
وماكان إلا الغيث أسبل غاديا
أطائرة في الأفق تحمل وزنه؟
لقد كان وزنابالمعارف واعيا
وقبرا يواري في التراب كماله
لقد طاب روضا بالمفاخر عاليا
فيا وطني الموتور صبرا وحكمة
ويا أمسم الثكلي دعي العقل صاحيا
لقد كان (محمودي)لدينا وديعة
ومودعهابالأخذ والسلب قاضيا
وماغاب إلاجسمه الرطب في الثري
يؤانس(بولنوار)أنور هاديا
وقد ترك العلم الذي يهتدي به
وقدترك الإخلاص والبروافيا
ومن قبله في خاتم الرسل عبرة
عليه صلاة الله تعلوالمراسيا
وتكلؤنا حين الشفاعة بالسنا
وتغمرناعفوا ورشداإلهيا
–_——
الشاعر أيوب النجاشي