علق النائب لمرابط ولد الطالب ألمين على خطاب الرئيس الأخير وأشاد بأهتمامه بالبنى التحتية الريفية و الطبقات المعلومة .
و هذا هو نص التدوينة :
” تضمن خطاب الإنعاش الاقتصادي لفخامة رئيس الجمهورية وكذلك برنامج الحكومة المقدم من طرف معالي الوزير الأول ، قائمة هامة من المشاريع الاقتصادية والتنموية غير المسبوقة في تاريخ البلد تضعه على عتبة مرحلة تحول حقيقي إذا ما قُدر لهذه المشاريع والبرامج أن تنفذ طبقا لما هو مخطط ، مع أننا متفائلون تماما بذلك نظرا لتوفر الإرادة السياسة والحكامة الرشيدة وسيادة دولة القانون. وهذا لم يعد مجرد كلام نظري بل اصبح واقعا نعيشه في هذا العهد،، ،
وعلى الرغم من أن كافة المحاور التي شملتها خطة الإنعاش الاقتصادي المعلن عنها من قبل فخامة الرئيس بغلاف مالي بلغ 240 مليار اوقية قديمة ، هي محاور أساسية وذات أهمية قصوى لمرحلة التعافي من تداعيات أزمة كورونا ، إلا انني اود الإشادة بشكل خاص باهتمامه بمجالين أساسيين بحاجة لتدخل حكومي واسع النطاق ، الأول هو البنية التحتية الريفية وقد خصص لها في السنة الأولى من الخطة 16 مليار اوقية. والثاني تحسين الظروف المعيشية للطبقات المغبونة وخصص لها 19مليار اوقية قديمة.
أيضا اشتمل برنامج الحكومة على عناصر تستحق التنويه لكونها كانت مغيبة في السابق لأسباب غير مبررة ، ومن أبرزها مراجعة اتفاقية 1974 بين الدولة والعمال وارباب العمل وفق اعتبارات جديدة تأخذ بعين الاعتبار التشريعات الوطنية والدولية الجديدة في مجال العمل، وكذلك الاهتمام بالموريتانيين في الخارج عبر تنظيم مؤتمر كبير للجاليات لمناقشة مشاكلها هذا فضلا عن سعي الحكومة لإبرام اتفاقيات ثنائية مع الدول المضيفة للعمالة الوطنية بغية حفظ حقوقها .
لا شك أن من مسؤولياتنا كجمعية وطنية مراقبة ومتابعة هذه البرامج والسياسات والحرص على ان يتم تنفيذها في الآجال المحددة وبالجودة المطلوبة ، لكن المرحلة القادمة تتطلب أيضا مشاركة جميع أبناء الوطن سواء كانوا رجال اعمال أو سياسيين أو صحافة أو هيئات مجتمع مدني أو مواطنين عاديين ، فالبلد بحاجة لجهود الجميع ، بحاجة لوطنيتهم واخلاصهم واستعدادهم التام للعمل”.