استضاف منبر تنمية لعصابه مساء الخميس 23 أبريل 2020 مدير مركز استطباب كيفه الدكتور الفاك ولد أحمد باب، للحديث حول جائحة كورونا، و أبرز التحديات التي تواجهها هذا المركز ، و كذلك أبرز النواقص التي يعاني منها كمنشأة استشفائية عمومية .
و في بداية اللقاء شكر السيد المدير الفاك ولد أحمد باب القائمين على المنبر على هذه السانحة من أجل إنارة الرأي العام المحلي في كيفه حول هذا المركز الاستشفائي، و التعاطي بشكل مباشر مع المواطنين لطرح مشاكلهم، و الرد عليها.
و أضاف المدير أن هذا المركز مؤسسة مستقلة، تعنى فقط بما هو داخل حيزها ، و تقتصر صلاحياتها على تسيير ما هو داخل هذا الحيز.
بعد ذلك تحدث الدكتور عن الفيروسات الوبائية، و خاصة فيروس كورونا، مبرزا أن هناك 40 نوعا من كورونا، وأن هذا الفيروس له القدرة على تغيير خصائصه كل مرة.
و أضاف أن أحسن الطرق في مواجهة هذا الفيروس هو الوقاية منه عن طريق إتباع الإجراءات الاحترازية.
و في ردوده على أسئلة و استشكالات المشاركين قال الدكتور: إن حجز المرضى القادمين من المنطقة الحدودية هو إجراء احترازي بسيط، يدخل ضمن صلاحيات الإدارة الجهوية للصحة، مؤكدا أن عدوى هذا المرض لا تنتقل إلا من بعد مترين على أكثر تقدير.
و بالنسبة لقدرة المركز على التكفل و العناية بمرضى كوفيد 19 في حالة وجود إصابة – لا قدر الله – قال المدير إنه تم تكوين طاقم طبي للتكفل بالمرضى المصابين بهذا الوباء في حالة وجودهم ، موضحا أنه بالنسبة لمرحلة الإنعاش فإن المركز يتوفر على طبيبين مختصين في الإنعاش و ستة فنيين، و عدد من الممرضين و أجهزة للتنفس الاصطناعي.
و في سؤال حول المرضى العالقين في كيفه و الذين لديهم مواعيد من أخصائيين في نواكشوط، قال المدير إن حالاتهم قيد الدراسة من أجل إيجاد حلول لها.
و في جواب حول الفصل بين العمل في المؤسسات الصحية العمومية و الخاصة، قال المدير أنه شخصيا يرى بأن الجمع بين الاثنين صعبا جدا، مبرزا أنه شخصيا كمدير مستشفى عمومي يفضل الفصل النهائي بينهم.
و بالنسبة للنواقص التي يعاني مركز استطباب كيفه قال الدكتور: إنه حصل تطور كبير في مجال التجهيزات الأساسية منذ 2001 حتى اليوم، حيث لم يكن المستشفى يتوفر سوى على جهاز واحد للتصوير متهالك جدا، و غرفة عمليات واحدة، و لكن بفعل جهود الطاقم الطبي العامل في المستشفى الجهوي القديم، و التعاون الصيني الموريتاني تم بناء هذه المنشأة الجديدة لتلعب دورا كبيرا تحت ضغط المرضى القادمين من الولايات المجاورة ، مبرزا في الوقت نفسه النواقص الكبيرة في الأطقم الطبية، و خاصة في مجال الجراحة العامة حيث لا يتوفر المركز إلا جراح واحد صيني، و أخصائي واحد في طب الأطفال، و طبيب قلب واحد، في حين يفتقر المركز إلى إخصائئين في مجال أمراض الغدد، و الطب الباطني، و الطب النفسي، و الأمراض الجلدية.
و أضاف المدير هناك نقص حاد في بعض الأجهزة كأجهزة فحص القلب، سيارة إسعاف وحيدة في الخدمة منذ سنة 2015 بالإضافة إلى سيارة آخرى أصبحت متهالكة تنقل بعض المرضى لإجراء فحوصات سكانير في مكان المستشفى القديم، و هو ما يطرح إشكالا كبيرا في التكفل برفع المرضى سواء المحالين من الولايات المجاورة، أو من داخل الولاية.
و بخصوص جاهزية المستشفى لاستقبال مرضى كوفيد 19 قال المدير الفاك أن المركز يتوفر على غرفة إنعاش بها أربعة أسرة، أجهزة للتنفس الاصطناعي ، و جناح للحجز المصابين بأمراض وبائية .
ادار الحوار المشرف العام عال ولد يعقوب