كنت يا العكل مالح وامغرد ماك وأمالح…..
أعود أيها اﻷحبة اﻷكارم للتو من سوق كيفه الحبيبه في ثاني يوم من أيام إغﻻق سوق المﻻبس بها وأقول سوق المﻻبس والمﻻبس فحسب حيث ظل السوق بجميع رواده وجموعه الغفيرة وازدحامه وضوضائه وضجيجه… المتعود والمعهود في أوقات الذروة والنشاط دون نقصان أو محافظة أو تقصير…
وكأننا في أيام اﻷفراح والمناسبات واﻷعياد…!!
فهذه جماعة هنا وذانك تجمع هناك يتجاذبون أطراف الحديث وطرائف الحكايات والقصص زرافات ووحدانا….
وتلك سيارات اﻷجرة وعربات الحمير تتكدس في شتى الشوارع واﻷزقة والميادين كعادتها في الظروف العادية دونما تطفيف أو تصفيف أو عناية أو حماية أو رتوش…!!!
وأما لو ساقتك اﻷقدار إلى أسواق الحيوانات أو طوابير البنوك فسوف تﻻحظ وتشاهد العجب العجاب حشودا تعبر حشودا وطوابير تتلوها طوابير ممتدة إلى أبعد الحدود والسقوف….!!!
فتبارك الله أحسن الخالقين.
وقس على ما ذكر ما لم يذكر أو يقل…..
وﻻ شك أن هذا هو حال وواقع جميع اﻷسواق في شتى قرى وحواضر الوطن وربوعه…..
وخﻻصة القول ومقتضاه؛ ومضمونه وزبدته ومأداه… أنه على الدولة إذا كانت جادة حقا فيما تقوم به من عمل دؤوب وجبار حماية للبﻻد والعباد من هذا الخطر الداهم والمحدق…
أن تتلافى هذا الوضع البائس والخطير قبل فوات اﻷوان وقبل أﻻ يكون في الوقت متسع أو في القوس منزع….
أﻻ هل بلغت اللهم فاشهد….
والله من وراء القصد هو حسبي ونعم الوكيل.