كيفه :قراءة خاطفة عقب زيارة معالى وزير التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني لولاية لعصابه. / السيد ولد صمب انجاي
فبراير 24, 2020
قراءة خاطفة عقب زيارة معالى وزير التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني لولاية لعصابه. / السيد ولد صمب انجاي
بدأ وزير التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني مساء الجمعة الماضي زيارة لولاية لعصابه صحبة المندوب العام لوكالة ” تآزر ” ؛ وكان من بين المستقبلين السيد والي الولاية امربيه ربو والحاكم المساعد ورئيس الجهة والعمدة والسلطات الأمنية والمدير الجهوي للتعليم على مستوى الولاية ؛ حيث كان الإستقبال الجماهيري على غير عادته؛ جماهير ساكنة المدينة فى حفل بهيج يليق بمقام الضيف ؛ وتزينت اللوحة البديعية باصطفاف الأسرة التعليمية ؛ التى جاءت لتقول بكلمة واحدة إنها مسرورة اليوم بمقدم معالى الوزير والوفد المرافق له ؛ ومن خلال هذا الاستقبال الحار فهي تبعث برسالة واضحة المعالم أنها تساند وتدعم خيارات رئيس الإجماع الوطني السيد الرئيس محمد ولد الغزواني وحكومته التكنوقراطية وعلى رأسها معالى الوزير الأول .
ومع بزوغ خيوط صباح السبت توجه الموكب الوزاري صوب مقاطعة كنكوصه ؛ التى كانت على موعد تاريخي ؛ إبذانا باطلاق معاليه صحبة المندوب العام لوكالة ” تآزر ” أشغال بناء ثلاث منشآت تعليمية ؛ وكانت البداية من بلدية ساني بوضع الحجر الأساس لتشيبد إعدادية ساني؛ هذه الاعدادية التى شكل البحث عن بنائها أرقا كبيرا للساكنة ؛ ولا شك أن تشييدها سيضع حدا لهجرة الساكنة ؛ كما أنه سيقلل من التسرب المدرسي الذي يشكو منه الكثير من أولياء التلاميذ خاصة فى منطقة ريفية كساني .
أما المحطة الثانية فكانت مقاطعة كنكوصه المركزية حيث اشرف معالى الوزير رفقة المندوب العام لوكالة ” تآزر ” على انطلاقة بناء إعدادية بحي كنكوصه 2 واعدادية كنكوصه 1 ؛ ولا ريب فى أن تشييد هذه المنشآت التعليمية يأتي استجابة لتطبيق وتنفيذ برنامج أولوياتى الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الغزواني شخصيا بانواكشوط يناير الماضي ؛ وقد حظي قطاع التعليم على مستوى ولاية لعصابه بنصيب وافر .
وعود على بدء فقد شكلت الزيارة فرصة لاطلاع وزير التعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني محمد ولد ماء العينين ولد أييه ؛ للإتصال بالقرب على سير العملية التربوية ؛ وكذا ظروف المدرسين فى الولاية التى تأتى في المرتبة الثانية بعد انواكشوط من حيث الكثافة السكانية ؛ وقد أشفعت الزيارة باجتماع مع الأسرة التربوية وكذا المهتمين بالحقل التربوي من آباء تلاميذ ووجهاء ومجتمع مدني ؛ بعد ذلك فتح الباب على مصراعيه لطرح جميع الاستشاكالات المتعلقة بالقطاع ؛ لتحظى بالرد الشافي والكافي والمقنع من لدن معالي الوزير؛ والذى رأى أن رؤية رئيس الإجماع الوطني حول التعليم أكبر بكثير مما تطرحه التساؤلات التى انهالت من كل حدب وصوب ؛ ولا تعكس إلا الجانب اليسير مما تتطلع إليه القيادة الوطنية وعلى رأسها فخامة الأخ الرئيس محمد ولد الغزواني.
فقد كانت الزيارة متميزة شكلا ومضمونا عن سابقاتها ؛ والتى كانت فى الماضي تعتمد علي الديكور بدل ملامسة ما يعانيه القطاع كقطاع التعليم ؛ بوصفه العمود الفقري للتنمية بمفهومها الشامل؛ ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا ؛ وبذلك تكون الزيارة قد قطعت الشك باليقين أن مرحلة متجددة اضحت تكتنف قطاع التعليم ؛ قوامها الإتصال المباشر بالميدانيين بغية تقديم عملية تشخيصية لقطاع لم يعرف يوما ومنذ تأسيس الدولة استقرارا للوزراء ؛ مما ينذر بلا مصداقية إصلاحه؛ فتعاقب الأشخاص ليس هو الإصلاح المنشود والأولى إعطاء الوقت الكافي للقيمين عليه حتى نحقق ما نصبو إليه من تفدم وازدهار ؛ خاصة أن معالى الوزير الحالي أستاذ ومن اهل الميدان وذو كفاءة عالية ؛ وليس صدفويا القول بأنه الرجل المناسب في المكان المناسب ؛ ولذا يجدر بنا منحه الوقت اللازم لتحقيق ذلك وما ذلك على الله بعزيز .