كيفه : ولد الغزواني يعاني في كيفه بسبب صدام هؤلاء و طمع اولائك ( قراءة٨
يونيو 9, 2019
دخلت الحملة الانتخابية بمدينة كيفه يومها الثالث ، و سوف نحاول أن نسلط الضوء في هذا السطور على أداء حملة ” الإجماع الوطني ” ، لأن له اليد العليا في المدينة ، و الكل يزف إليه طمعا و خوفا في عسله و سوطه.
لا أظن أن هناك منسقية لحملة المترشح ولد الغزواني تعاني من الخلاف و التنافر و الصدام و التفكك اكثر من منسقية حملته في مدينة كيفه.
فقطبا الرحى التقليديتين فيها ” ديسق ” و ” كندره” ما زالتا تشتعل نار المصارعة بينهما ، و لا أدل على ذلك من انسحاب القنصل سيد محمد من سهرة منسقية الحملة.
اما التفكك في أذرع حملة مرشح النظام ، فحدث و لا حرج .
فحلف ولد محمد الراظي تشرذم إلى أربعة مقرات على الأقل ، فهناك مبادرة ” تجمع الوحدة الداعم لولد الغزواني” و الذي من ضمن قادته الحقوقية زينب بنت سيدين و ” جماعة الخير ” التي تعتبر من روافده أصلا، و ” مقر فندق البلدية ” المتحالف معه ، و كذلك مقر ” مبادرة وعد +فجر لعصابه ” القريبة منه ، أضف إلى هذا ” منزل سيد محمد ” الذي يعتبره مقرا مركزيا لأنشطته .
أما حلف ولد الغوث فهو بدوره يزداد تفككا و تشرذما ، فهناك جناح يقوده ولد الغوث و آخر يتزعمه النائب لمرابط و برعم ثالث أعلن ولاءه أخيرا لمرشح ” التغيير المدني ” ولد ببكر سوف يزيد من شرح حلفه من دون شك.
أما حلف ” الحلفاء” و بلغة أوضح ” حلف كندره” فيكفيه معاناتا أن فيه مشيختين تقليديتين الاولى في كندره و الثانية في لكران.
زد على ذلك المصارعة الخفية بين مبادرة وعد التي يقف خلفها جنرال و الجناح الذي يقوده الفدرالي.
كل ما ذكرناه سابقا من تشرذم بيني و انقسام في هذه القوى التقليدية و كذلك من تصادم بين رؤوسها ، يرجع سببه في نظرنا إلى عاملين أساسيين :
الأول حب الظهور و الزعامة و الإستماتة دون تاجها ، و بعضهم مستعد أن يبذل في ذلك آخر رصاصة يملكها.
الثاتي الرغبة في الأستفادة من تمويل حملة المترشح ولد الغزواني و التي من المتوقع أن تضخ الملايين في آخر لحظة ، و خشية اللاعبين الصغار من أستحواذ الكبار عليها كما كانوا يفعلون .
كل هذه العوامل مجتمعة إذا أضفنا إليها جشع المشرفين على الحملة، فإنه يمكن أن نقول ببساطة حملة المترشح ولد الغزواني تعاني في كيفه.