كيفه : مقارنة بين مهرجان ” فجر لعصابه” و بعض الفعاليات التي سبقته

من أجل ابداء ملاحظات سريعة و خاطفة على المؤتمر التأسيسي ” لرابطة فجر لعصابه” ، فلا بد من مقارنته مع أحد الفعاليات الأخيرة التي احتضنتها كيفه. و لعل أقرب تلك الفعاليات الفعالية الأخيرة التي احتضنتها حي القديمة . فعالية ” القديمة ” تأسست منذ سنين و عندها الوظائف و الجاه في النظام و المال .

أما مبادرة ” فجر لعصابه ”  فهي جنينية و عندها العاطلين و أشباه الموظفين و قلة ما في اليد.

فعالية ” القديمة ” عبئت و جيشت كل طاقاتها و أرادوها ” مليونية ” على وجه المبالغة , فإن لم تكن ولن تكون قطعا فقد أرادوها حاشدة بالآلاف، فضحت بالمال و و استأجرت الإعلام و طرقت  البيوت و وفرت أسطولا من السيارات تحت خدمة الراغبين في حضور مهرجانها.

أ ما  ” فجر لعصابه ” فأرادوها خرجة إعلامية ” على قدرك يا موسى” ، و كانت أعسل أمانيها أن تكتظ قاعة فندق البلدية التي لا تسع لأكثر من مائية زائر، .  و من أجل نجاح مهمتها استعانت بطرق بدائية في الدعاية ، كالقصاصات و الهواتف ، و ما وقع من تدفق الجماهير و اكتظاظ قاعة فندق البلدية ، مما اجبر المنظمين على الخروج إلى الفضاء الطلق من أجل أن يسع ما لم يكن يخطر على بال أحد.

النتيجة

نلاحظ من هذه المقارنة الخاطفة أن ” رابطة فجر لعصابه ” ظهرت بالامس بمظهر الكبير العملاق ، فقد كان حشدها أكبر ، و صوتها في الأعلام أسمع، و وقعها في النفوس أعظم ، و عفويتها في إدارة المهرجان أجمل .

صيتها ملأ  المدينة بإمكانيات بسيطة ، فماذا لو كان عند ” فجر لعصابه ”  مشيخة تقليدية أو إدارة سلطة التنظيم أو تملك منصب نائب أو عمدة بلدية ؟  يقول بعضهم لو كان ” فجر لعصابه”  يملك شيئ من هذا لصنع المعجزة كما صنع النجاح يوم أمس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى