كيفه : مقابلة مع الوجيه مصطفى ولد محمد الأمين ولد أحمد البوصادي

نحاول في موقع‘‘ وطني ‘‘ أن نقوم بمجموعة من المقابلات مع بعض الشخصيات المؤثرة محليا ؛ و التي غالبا ما تتأفف من أضواء الإعلام ؛ فهي ترغب دائما أن تلعب دور الجندي الخفي في أيّ معركة يخوضها.

استطعنا بعد محاولات عدّة إقناع الوجيه و الفاعل مصطفى ولد محمد الأمين ولد أحمد بأن يتقبل مشكورا مقابلة مختصرة معنا.

وطني : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مصطفى ولد محمد الأمين ولد أحمد : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

وطني : هل من تعريف مختصر عنكم و عن جناحكم القبلي ؟.

 مصطفي ولد محمد الامين ولد احمد : نشكركم على إتاحة هذه الفرصة للتحدث حول قضايا تهم مجتمعنا لنوضّح فيها رؤيتنا.

لا أريد التعريف القبلي بنفسي ؛فأنا رجل من مدينة كيفه وكفى؛ و الجماعة التي أمثّلها تتميز في الناحية الجنوبية منها و لها عدة قرى في ضواحي المدينة .

على الرغم من أنني لا أزعم أنّي أمثل مجموعتي التقليدية بصفة عامة ، لكنني أحد نشطائها و أحد أفرادها المهتمين بالشأن العام.

وطني : كيف استقبلتم نبأ ترشيح وزير الدفاع ولد الغزواني من طرف الحزب الحاكم ؟

مصطفى ولد محمد الامين ولد أحمد : ترشيح محمد أحمد لم يكن لنا مفاجأة ، لأنه كان حديث الساعة منذ زمن ، و على كل حال نحن كمجموعة تقليدية نثمن هذه التزكية و الأختيار من طرف سيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز ، و إن كان ترشيحه لم يأت صدفة ، و لم يأت استرضاء لمجموعة معينة ، و لم يأت أيضا استرضاء لفرد منها ،و إنما جاء عن وعي تام من طرف الرئيس محمد ولد عبد العزيز لأنه يمثل بالنسبة له استمرارية مشروعه في الإستقرار و التنمية و نهجه في الإصلاح.

و نريد أن نخرج  قليلا عن نطاق الحديث عن المجموعة ضيّق ؛ فنتكلم بشكل أوسع ، فنحن كوجهاء و سياسيين و كأناس متابعين و مهتمين بالساحة السياسية المحلية؛ فإننا نعتبر أختيار محمد أحمد أختيارنا ؛  فهو الذي كنا نريده؛ و كنا نحبه؛ و كنا نحلم به أن يقع ، و الحمد الله الآن قد حصل .

وطني : فهل أنتم مستعدون للمنافسة المقبلة ؟.

 مصطفى ولد محمد الامين ولد أحمد :  مجموعتنا في غاية الإستعداد المعنوي و المادي للمرحلة المقبلة ، فهي جاهزة و مستعدة لما يترتب عليها من تضحية ، و ذلك من أجل الحرص  التام على أن يفوز مرشحها مرشح الإجماع الوطني محمد أحمد.

لا نفعل هذا من أجل عيون أحد و لا من أجل التودد لجهة أو التزلف لمجموعة ، إنّما هي قناعتنا فقط نهرول وراءها و لا نضنّ عنها بشيئ من نشب الدنيا.

وطني : أنتم ككل المجموعات القبلية لا مانع أن توجد فيكم حساسيات بينية .

فهل تتوقعون ذوبان تلك الحساسيات و تجاوزها في المستقبل من أجل التكاتف خلف رجل محسوب عليكم اجتماعيا و سياسيا و أخلاقيا ؟.

مصطفى ولد محمد الامين ولد أحمد : يبدو أنكم في موقع ” وطني ” تحرصون على الخوض في الأمور الضيّقة .

أولا نحن و لله الحمد ليست لدينا أيّ حساسيات كبيرة ، فيمكن أن تكون هناك بعض وجهات النظر المختلفة في أمور عادية ، وقطعا و بكلّ تأكيد لا تمت بصلة حول شخص المرشح محمد ولد  الشيخ لا من قريب و لا من بعيد .

فهي وجهات نظر نحسبها ظاهرة صحية وطبيعية ، و أغلبنا يسير خلف برنامج محمد ولد عبد العزيز لأنّه أولا أعجبنا ، و ثانيا محمد الغزواني الذي أختاره أحد كوادر برنامجه و جزء من نهضته العظمى ،و بصورة أشمل و قناعة أرسخ فنحن نتعلق ببرنامج محمد ولد عبد العزيز و نثمن له أختياره.

ومحمد الغزواني كفرد من هذا النظام نثمن له مواقفه، و ووظائفه التي وصلها من دون المشورة معنا .

مما يعني أنه لا توجد لدينا أي حساسيات حوله هو بشكل خاص ، و لا حول النظام بشكل عام ، و إن افترضنا أن هناك منها شيئ ـ و إن كان غير موجود ـ فهو متجاوز الآن.

وطني : في  الأنتخابات البلدية و التشريعية الماضية انقسمت جماعتكم بين حلف الفدرالي عثمان ولد المختار و حلف سيد محمد ولد محمد الراظي و رجل الأعمال النائب لمرابط واد الطالب ألمين.

هل هذه الأنقسامات سوف تبقى مستمرة داخل المجموعة أم أنّ قرار حملتها سوف يكون مستقلا و متميزا ؟.

مصطفى ولد محمد الامين ولد أحمد : هذا  في الشأن المحلي طبيعي و بديهي ، فمن الطبيعي أن تكون الوجوه السياسية المحلية لها أصدقاؤها و أناسها داخل الجماعة ، و هنا يكون من مصلحة الجماعة أختلاف مواقفها حول القوى التقليدية في الشؤون المحلية بسبب المعايشة و المصالح؛فلا يمكن أن نضيق واسعا.

اما على مستوى الأستحقاقات الرئاسية فالأمر مختلف لأنّ مواقف من ذكرتم متناغمة مع توجهات الحزب و مع قناعتنا .

ولذا فنحن سوف نكون جنودا ، و علينا أن نذوب في مجتمعاتنا؛ و سوف نترك الظهور لمن يرغب فيه ، المهم عند الجماعة هو تسجيل الهدف.

و هؤلاء من ذكرتم ليسوا إلا إخواننا و جيراننا و شيوخنا ولهم معنى في وجداننا ، و علاقتنا معهم جميعا طيبة.

و هؤلاء لا يستمدون قوتهم قطعا منّا؛ و لا من غيرنا ،ولذا نحترم لهم مقامهم و نقدره لهم.

وطني : إذن ، فمن شيخكم التقليدي و مرجعيتكم الروحية ؟.

مصطفى ولد محمد الامين ولد أحمد :  نحن أيضا مرجعيتنا و مشيختنا كمجموعة تقليدية محمد ولد الشيخ ولد الغزواني.

وطني : هناك من يقول أن محمد ولد الغزواني لا يهتم بالقبلية و لا الجهوية ، و أبسط مثال على ذلك بطء الأشغال في طريق بومديد.

و مع ذلك أنتم متحمسون لترشحه ؟

مصطفى ولد محمد الامين ولد أحمد : هذا المأخذ يحسب له لا عليه ، فنحن أول من نضحي ، و آخر من يستفيد، هذا دليل على أنّ وفاء مجموعتنا و أنتماءها الحزبي ليس ماديا.

عرقلة طريق بومديد و بطء العمل فيه تحسب لنا كمجموعة و تحسب لولد الغزواني الذي هو هو ، و هذه مدينته هي هي.

ولسماع المقابلة كاملة اضغط هنا

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى