الطريقة الذكية للفت نظر رئيس الجمهورية

منذ البدايات الأولى للمسار الديمقراطي في بلدنا لم يترك أصحاب المصالح الأنانية و الضيقة و سيلة للتقرب من القائم على السلطة إلا استخدموها بدء بالقبيلة  و الجهة ثم بالتحالفات و انتهاء بالمبادرات الفردية و الجماعية.

لقد وجد أصحاب المبادرات الفردية و الجماعية التي تشهدها الساحة “السياسوية ” حاليا أنهم ظلوا و لفترة طويلة من الزمن مستغلون من طرف زعماء قبائل أو وجهاء أو أصحاب مال يحجبون عنهم رؤية صاحب الفخامة و هم في الصف الأول بدل أن يكونوا في الصفوف الخلفية ضمن جمع ساهم الكثير منهم في جمعه مكانا و زمانا.

لقد وجد هؤلاء المبادرون أن الطريقة الوحيدة التي تمكنهم من لفت نظر صاحب الفخامة أو من ينوب عنه هو أن يكون أحدهم  على رأس مبادرة لا يوجد فيها من يسرق منه الأضواء من زعماء و و جهاء و أرباب عمل…

هلا تبادر إلى أذهان هؤلاء جميعا أنهم بفعلهم هذا المشين يحاولون   أن يسرقوا من المواطن المسكين حرية قراره في اختيار من يراه الأصلح و الأجدر و الأكفأ و الأقدر على حل مختلف المشاكل التي يواجهها  بعدما مل الغبن و الحيف و الوعود الكاذبة من مترشحين يؤازرهم هؤلاء المبادرون تملقا لمن يتولى السلطة أو من يظنون أن صاحب السلطة سندا له حتى لا تصيبهم لعنـــــــــــــــــة المعارضة، فنحن في أنظمة حاكمة المعارض فيها لسلطتهم مبعد من رحمة الوطن.

محمد محمود ولد العتيق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى