كيفه : مهرجان لمرابط ولد الطالب ألمين بين الواقعية و جنون العظمة
مارس 13, 2019
من المقرر غدا الخميس 14 ابريل أن ينظم مابات يعرف بحلف الوفاء الذي يتزعمه النائب لمرابط ولد الطالب المين حشدا جماهيريا لدعم مرشح النظام محمد ولد الشيخ.
و لاحظ المراقبون أن هذا الحلف الحديث النشأة أختار الأستقلالية التامة في تنظيم مبادرته و الأعتماد على ذاته.
كما عق له اسما جديدا هو ” حلف الوفاء ” الذي يوحي بالندية و المنافسة و المواجهة للأحلاف التقليدية التي سبقته ( حلف الحلفاء ، وحلف المستقبل ، وحلف الكرامة ).
إ ن ” حلف الوفاء” تأسس على ركبزتبن أساسيتين هما فكر التمرد و فكرالمكافأة.
فهو أكبر تجمع سياسي في مقاطعة كيفه يضم أغلب المغاضبين على مشيختين تقليديتين .
و هو أول تجمع سياسي في مقاطعة كيفه استطاع ان يهزم في آن واحد مشيختين تقليديين ، الأولى انتزع منها بلدية في عقر دارها ، و الثانية انتزع منها عمامتها في قبة البرلمان.
و هو أول تجمع سياسي يوظف المال بسخاوة في المواسم السياسية و ينفقها على من يجاريه في مشروعه السياسي و من يداريه و من يجامله، مما فضح ساسة قبله كانوا يأخذون من الشعب و لا يعطون ، و يجمعون من سوق السياسة و لا ينفقون.
لكن هل غامر النائب لمرابط ولد الطالب ألمين بمهرجانه غدا كما يزعم البعض؟
و هل يستطيع حقا الرجل و حلفه أن يحشد غدا سوادا من ساكنة كيفه ؟
أم أن الرجل خدعه المال الذي صنع له الأهواء و الأطماع من أن يكسب له القلوب ؟
الذي يمكن أن نؤكد ه هنا هو أن يوم غد يوم امتحان حقيقي للنائب لمرابط ، و له ما بعده.
فالمراقبون يجمعون على أن مناوئيه سوف يسعون غدا و من دون تردد و لا تريث إلى إفشال مهرجانه و صد الناس عن مورده ، و الدعوة إلى مقاطعته .
و لا شك إن نجحوا في ذلك فلهم الحق أن يكبروا على حلف الوفاء أربعا ، لأنه حفر قبره بيديه ، من خلال دعوة استعراضية غير محسوبة العواقب ، حررها صاحبها في لحظة مرفوع عنه القلم بسبب جنون العظمة ، على حد قول أحدهم.