كيفه : موقف الشعب من أداء مدير الوثائق المؤمنة ولد بسيف !
فبراير 14, 2019
رضا الناس غاية لا تدرك”، و مع ذلك هناك معايير متفق عليها لقياس أداء الأجهزة الحكومية ، و المؤسسات الخدماتية ذات الصلة الوثيقة بحياة المواطن اليومية، كما هو الحال بالنسبة لوكالة الوثائق المؤمنة و السجل السكاني، التي يراجعها يوميا آلاف المواطنين بخصوص أوراقهم الثبوتية، و وثائقهم المؤمنة منذ أن أعطى رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز اشارة انطلاق عملية تقييد السكان من خلال نظام الهوية البيومتري في 5 مايو 2011 ، منهيا بذلك عقودا من الفوضى و تزوير الهوية الوطنية.و شكل تعيين الشاب أحمد ولد المختار ولد بوسيف على رأس هذه المؤسسة تحد له بسبب تركة ثقيلة من الإجراءات المعقدة، و تبعات مالية كبيرة ورثها عن سلفه، و كان أول اختبار حقيقي لكفاءة المدير الجديد ولد بوسيف، و هو لا يزال يتلمس خطاه زيارة رئيس الجمهورية يوم 17 أغسطس 2017 لمركز الرياض ( أي بعد حوالي شهرين فقط على تعيينه) و التي حث فيها القائمين على الوكالة على تخفيف معاناة المواطنين، و تسريع اجراءات حصولهم على أوراقهم المؤمنة في ظروف يرضون عنها.
و هي الأوامر أكد عليها وزير الداخلية خلال زيارة تفقدية للوكالة بعد أيام على زيارة الرئيس، و ما كان من المدير إلا أن باشر فورا تسخير المجهودات و مضاعفتها من تنفيذ هذه الاوامر، و هو الإجراء الذي لاقى استحسانا كبيرا لدى الجهاز الوصي على الوكالة، و نال رضى الرئيس، و تأييد الجماهير في الداخل و الخارج. هذا الأمر ما كان ليتحقق لولا الطريقة الديمقراطية المنفتحة التي أدار بها المدير الجديد الوكالة، و عينه الساهرة التي تراقب الموظفين، و تدعمهم لتحقيق الاجتهاد في الوظيفة، و تكتشف العيوب الإدارية لتصلحها، و تذلل الصعوبات لتتجاوزها، كل ذلك بهدف تقريب الخدمة من المواطن بشكل مرضي.
الزائراليوم لمقر الوكالة و المراجع لمراكزها يلحظ دون كبيرعناء انسيابية العمل داخلها، حيث يحصل المواطنون على أوراقهم بطريقة سهلة مضمونة و عادلة، دون حاجة لوساطة أو تقديم رشوة كما هو حاصل في بعض المؤسسات الأخرى للأسف.
الموظفون بالوكالة و المواطنون المراجعون للوكالة يعودون إلى ذويهم كل يوم ،و أنفسهم راضية مرضية،و ضمائرهم مرتاحة،و هو ما يشكل مصدر فخر و اعتزاز لكل مواطن موريتاني شريف.