قبل فوات الأوان….
الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.
لقد أصبح لزاما اليوم وأكثر من أي وقت مضى على عقلاء وساسة الأمة والبلد والوطن … أن يأخذوا على دعاة الفتنة والتطرف والعنصرية الممضة والمقيته… وأن يأطروهم على الحق والعدل والوسطية والوطنية … أطرا، وأن ينابذوهم ويحاربوهم علانية وسرا وجهرا…
قبل فوات الوقت والحين والأوان … وقبل أن تخرج الأمور عن الحد والسيطرة لا قدر الله إلى ما لا تحمد مآلاته وعقباه .
لقد بدا جليا لكل ذي مرة سوي من خلال المسرحية الرديئة الحبك والمونتاج والإخراج… والتي فاجأ بها النقابي الساموري ولد بي الرأي العام الوطني بالأمس ومن خلال التعليقات والتعليقات المضادة عليها عبر وسائط التواصل الإجتماعي أي أثر يمكن أن تخلفه هذه الدعوات الشائنة والشانئة والمغرضه والبغيضه… من ندوب قاتلة وجراح غائرة في جسد الأمة قد لا تندمل أو تشفى على المدى القريب والمنظور…
وما قد يترتب عليها من أثر سلبي مدمر ومميت… على السلم الأهلي والمجتمعي بصفة بالغة وشامله…!!!
إنه علينا جميعا وأقول جميعا قمة وقاعدة موالاة ومعارضة… وقبل أن نطالب بمأمورية ثالثة ورابعة وعاشره… وقبل أن نبحث أو نتفق على مرشح مرشح تخالفي أو توافقي وقبل حتى أن نفكر أو نعد أو نحضر لأي استحقاقي انتخابي ومهما كان شكله أو مضمونه أو مصيره… وقبل أن يغني كل واحد منا على هواه ومراده وليلاه… وقبل أن وقبل أن….!!!
إذا أقول علينا قبل كل هذا وذاك أن نرتب أولوياتنا وأن نرمم بيتنا بيتنا الداخلي وأن نحمي ونضمن ونعضد وحدتنا وتماسكنا وأخوتنا في الله والدين والوطن….
وأن نشجب وندين ونندد وبأبلغ وأقوى وأفظع وأردع العبارات والأقوال والأفعال…
وأن نبذ ونبرأ إلى الله والبلاد والعباد ونشدد النكير والنفير في وجوه دعاة العنصرية والفتنة والإقصاء والإلغاء والتدابر والتناحر والتقاتل والفناء…
ألا هل بلغت اللهم فاشهد .
بقلم/ المصطفى بن أمون .