حلف الأصالة والمستقبل بين مطرقة كابه في الجنوب وسندان ولد
الطالب ألمين في الشمال/ عبد الله الناده عبد الله
ظل كابه ولد أعليوه منذ مجيئ المسلسل الديمقراطي رجل كنكوصة الأول بدون منافس وقد تمكن من السيطرة على كل المناصب الإنتخابية بالمقاطعة نظرا لحنكته السياسية وعمقه الإجتماعي بالمنطقة واحتكاكه بالمواطن الكنكوصي
ومقابل ذالك ظلت الزعامات التقليدية لأهل سيدي محمود مسيطرة كذالك على المشهد السياسي بمقاطعة كيفه وبلديات كورجل الملكه أغورط
ولكن بعد وفاة المرحوم محمدمحمود ولد محمدالراظي وإستلام نجله
سيدي محمد ولد محمدالراظي لقيادة القبيلة بدأت عوامل جديدة تدخل
على تلك اللعبة السياسية فقد كانت مقاطعة كنكوصة من أولويات
الزعيم التقليدي وكان يحاول بكل الوسائل أن تكون له قاعدة شعبية
عريضة ثابتة بمقاطعة كنكوصة ليجد حصته من الوظائف الإنتخابية بتلك
المقاطعة وكانت سنة 2013 هي بداية دخوله لمدينة كنكوصة المحصنة
من طرف السياسي البارز كابه ولد اعليوه وقد إستطاع الزعيم التقليدي
أن ينتزع بلدية كنكوصة المركزية في هذه الإنتخابات بدعم من بعض
المجموعات المحلية بالمقاطعة ليقوم بالخطوة الثانية وهي تشييد قرية
الحله على مقربة من مدينة كنكوصة ثم بعد ذالك الإجتماع الذي نتج
عنه مابات يعرف بالتحالف السداسي
في هذه الأثناء وعندما كان الزعيم يخطط لغزو كابه في كنكوصة كان
الشاب ورجل الأعمال لمرابط ولد الطالب ألمين يقوم بمبادرات ويقدم
مساعدات لفقراء مدينة كيفه ويقوم بزيارات لبعض الفاعلين السياسيين
ببلدية أغورط دون معرفة الأهداف من وراء مايقوم به الرجل الذي كان
ينشط داخل حلف الأصالة والمستقبل وكان بمثابة الحليف القوي الذي
قدم الدعم لهذا الحلف في إنتخابات 2013
لتتضح أهدافه بعد عمليات الإنتساب التي نظمها الحزب الحاكم حيث
تصدر كافة الفاعلين السياسيين من حيث عدد الوحدات وكان في
الجانب المناوئ للزعيم التقليدي وقد تمكن مع حلفائه بالفوز برئاسة
الفرع ببلدية كيفه
كما أستطاع في الإنتخابات الماضية الحصول على النائب الثاني
بالمقاطعة عن حزب السلام والتقدم الديمقراطي ، والمفاجئة الكبرى
التي أتحف بها ولد الطالب ألمين أنصاره هي فوز مرشحه ولد أسويلك
ببلدية أغورط والتي تعتبر بمثابة القلعة بالنسبة للزعيم التقليدي سيدي
محمد مع أن الأخير لم يدعم مرشحه بالبلدية المذكورة وأختار أن ينشغل
بدعم مرشحه للمجلس الجهوي بالولاية