تعترض الفئات الهشّة و الفقيرة في مقاطعة كيفه دائما للأحتيال من
طرف نافذين و وجهاء ؛ تكون لهما اليد الطولى في مراكز القرار و
السلطات التنفيذية في الولاية.
فكم من قرية كبيرة هشّة و فقيرة تتعب في طلب تشييد منشأة
تعليمية أو صحية أو مائية؛ و حين توفّق في طلبها يتمّ تحويلها كلّيا أو
جزئييا عنهم ؛ تحت حجج واهية ؛ مثل الأرض مملوكة لبني فلان ؛ أو أنّ
الإسم كان مشتركا بين قريتين.
فقديما كان النافذون و الوجهاء يستغلون إسم أدباي من أجل جلب
تمويل بئر أو فصول مدرسة أو نقطة صحية؛ و هذا ما يفسر لك الآن
بعض القرى التي تحمل صفة أدباي في الأوراق الرسمية؛ في حين لا
يتوفر فيها أبسط نصيب من ذالك الإسم.
و لعلّ التاريخ اليوم يعيد نفسه مع وكالة التضامن التي تقوم بتمويل
مشاريع للفئات الهشة و الفقيرة ؛ و بعد المصادقة عليها يخطفها وجهاء
و نافذون إلى أماكن أخرى لا تستحقّها أصلا؛ بذريعة ملكية الأرض ؛ أو أنّ
المشروع يستهدف قريتهم فقط ؛ أو بذريعة تجميع القرى.
ظاهرة إستغلال الفئات الهشة و الفقيرة تستفحل في بلدية كيفه و
أقورط و لكران.