كانت نتائج الأنتخابات الماضية سنة 2013 م في بلدية لكران والتي هي على النحو التالي :
1997 صوت لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الذي رشح فيها العالية
بنت منكوس حينئذ ؛ و 1680 صوت لحزب الوئام .
و قد خرج مرشح الوئام من تلك الأنتخابات الماضية بعدّة نقاط له مرفوع
الرأس و عليه نذكر منها مايلي :
فقد أثبت أنّه لاعب محترف في سياسة لكران و منافس شرس للحزب
الحاكم ؛ تجد الدليل على ذالك من هامش الفارق الضئيل الذي جاء بين
المترشحين ؛ الذي لا يتجاوز 277 صوت.
أعطى مرشح الوئام حينئذ أنطباعا أنّ قاعدته الأنتخابية متماسكة و
صلبة ؛ تقف صفّا واحدا خلف مرشّحها ؛ أنّي صار.
ساعد على هذا الأنطباع عدم وجود منافس ثالث ؛ قامته لا يمكن أن
تتطاول إليه أو إلى هامة منافسته العالية.
تمكن حينئذ مرشح الوئام أن ينسق في سابقة من نوعها ( و هذه
معلومة لا نؤكدها ؛ و إن كانت على كافة الألسن ) مع ثلاثة نواب
مترشحين من أحزاب مختلفة؛ و متنافسين فيما بينهم ؛ كلّ واحد يغريه
ببعض أصواته ( مرشح حزبه ولد الغوث و جمال ولد كبود و تواصل ).
واصل يضغط و مرشح الكرامة يقلق
لكن تميزت الأنتخابات الآن بتكرار بعض السناريوهات إلى حدّ الآن
وقعت في 2013 م؛ و ذالك من خلال ظهور تحالف جديد بين رجل
الأعمال لمرابط و العمدة السابق ألمين تحت يافطة السلام ؛ و هو
تحالف مشابه للذي كان بين ولد الغوث و مرشح الوئام في الأنتخابات
الماضية.
لكنّ أنصار رجل الأعمال لمرابط الآن يرتعشون خوفا من حليفهم في
لكران ؛ خشية أن يوجّه أنصاره إلى مرشح آخر غير مرشحهم ؛ كما وقع
مع ولد الغوث في الأنتخابات الماضية كما يزعم أنصاره.
و المسألة الثانية التي تقلق أنصارلمرابط هي لائحة تواصل ؛ التي
أعتبرها بعض المراقبين أنّ أكثر شعبيتها مقتطعة من لائحة السلام ؛
ممّا يزهد في قيمة التحالف المبرم بين اللائحتين البلدية و النيابية تحت
يافطة الحزب المشترك بينهما.