عمدة بلديك لكران العالية بنت منكوس ما انتزعت منصبها هذا من
غريمها في الأنتخابات الماضية إلا بشقّ الأنفس ؛ بل باللتي و اللتي .
و يكفي فقط أن تطالع نتائج الأنتخابات الماضية سنة 2013 م و التي
هي على النحو التالي :
بلدية لكران 1997 صوت للاتحاد 1680 صوت للوئام.
هذه التيجة المقلقة للعمدة نجزم أنّها قد لاحظتها؛و استشعرت بها و
بخطرها المدفون بين ثناياها و التهديد الذي تحويه لمستقبلها
السياسي المقبل في البلدية.
و لذا يرى مراقبون أنّها بذلت جهودا مضنية في علاج الخلل ؛ بتقديم
مساعدات و جلب مشاريع و وظفت أفرادا من بلديتها ؛ من أجل جلب
خواطرهم المتململة؛ وجذب من شرد منها.
و من خلال نتائج التعديلات الدستورية الأخيرة يمكن ملاحظة زيادة
شعبيتها بنسبة طفيفة؛ إذا كان كلّ المصوتون بنعم ـ حسب ما يزعم
أنصارها ـ كانوا يعبرون عن قناعتها.
أمّا الطرف الآخر فقد كان يعبّئ على لا ؛ أو المقاطعة؛ وذالك ليس
لتلبية دعوة المعارضة التي نادت بالمقاطعة؛ بل لأنّه كان يهدف إلى
إبراز شوكته؛ و امتعاضه على الحزب الحاكم حينئذ.
وقد كانت نتائج الأستفتاء الدستوري على النحو التالي :
2621 صوت لنعم أيّ بنسبة 62.09 % ؛ وهذه النسبة إن كانت تدلّ على
شيئ فإنّما تدلّ على زيادة قبضة حلف العمدة العالية على البلدية من
جديد ؛ و تناقص الحظوظ لخصومها.
و قد كررت العالية الكرّة من خلال تجديد هياكل الحزب الحاكم ؛ و ذالك
عندما حظيت ب18 مندوبا مقابل 16 مندوبا للطرف الآخر ؛ و تربعت على
كرسي قسم البلدية .
أنتخابات 2018 م :
من المتوقع أن تواجه العالية بنت منكوس في الأستحقاقات المقبلة
ثلاثة مترشحين :
1- حزب الفضيلة : العمدة : محمد لمين لمرابط الناجي
2- التحالف بين تواصل و قوى التقدم : العمدة : محمد يحي محفوظ
3 ـ حزب ‘‘ السلام ‘‘ : العمدة ألمين ولد خين
هؤلاء أحدهم سوف يكون شرسا عليها و هو مترشح
‘‘ التواصليين‘ و إن كانت التقارير تشير إلى أنّه أكثر وبالا على حزب
‘‘ السلام‘‘ .
إلّا أنّ خطورة هذا المترشح تكمن في قوّة الحزب الذي يتمترس خلفه .
أمّا مترشح ‘‘ السلام ‘‘ معها ؛ فهو من باب تسمية العرب اللديغ بالسليم
من باب التفاؤل ؛ أي أنّ حلف العالية لا ينتظر من هذا ‘‘ السلام ‘‘ سوى
لدغات ولدغات ؛ لكنّها سوف تكون في جسده ؛ و قد تنقص من كمية
أصواته التي يحصل عليها أصلا.
لكن هل يمكن أن نعتمد بعض هذه القرائن و نعلن عن فوز العالية بنت منكوس أوانه ؟
أم أنّ كلّ هذه القرائن كانت خاطئة؟
و الأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت ؟.